رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | زيلينسكي يواجه ترامب في تحدٍ جديد قد يعيد إلى الأذهان مشاجرة فبراير

شارك

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى خطة سلام مع روسيا، قبل لقائهما المرتقب في المكتب البيضاوي. وذكر ترامب مساء الأحد أن على زيلينسكي التنازل عن شبه جزيرة القرم والتخلي عن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو كشرط لإنهاء الحرب مع روسيا. وأوضح ترامب أن أوكرانيا يمكنها إنهاء الحرب فورًا إذا أرادت، وأكد أن قرار أوباما بالتخلي عن القرم لا رجعة فيه، وأن أوكرانيا لن تدخل حلف الناتو، مشددًا على أن بعض الأمور لا تتغير.

الرد الأوكراني على الشروط

أما زيلينسكي فقد رد بسرعة على ما قاله ترامب على منصة “إكس”، مؤكدًا أن روسيا هي من بدأ الحرب وعليها أن تنهيها، وأن الأوكرانيين يقاتلون للدفاع عن أرضهم واستقلالهم. وأضاف أن أوكرانيا حققت تقدمًا في مناطق دونيتسك وسومي، وأنه من الضروري أن يكون السلام دائمًا وليس مؤقتًا، مشيرًا إلى أن أوكرانيا لم تتخلَّ عن كييف أو أوديسا أو خاركيف بعد عام 2022، رغم الصراعات.

التغير في الموقف من دعم الغرب

ورغم رفضه شروط ترامب، أشار زيلينسكي إلى امتنانه للدعم الأمريكي والأوروبي، مؤكدًا ثقته في قدرة بلاده على الدفاع عن نفسها وضمان أمنها. وعبّر عن اعتقاده بأن شعبه سيظل ممتنًا لكل الدول الداعمة، بما فيها أمريكا، دون الدخول في مواجهة مباشرة مع ترامب. يأتي هذا اللقاء بعد أيام من اجتماع سري بين ترامب وفلاديمير بوتين، استمر ساعتين ونصف في ألاسكا، حيث وصف ترامب ذلك الاجتماع بأنه “مثمر للغاية”، مع أن الاتفاق لم يُحْرز.

الذكريات عن المواجهة السابقة في البيت الأبيض

في فبراير الماضي، حدثت مواجهة مهمة في البيت الأبيض بين ترامب وزيلينسكي، انتهت بانسحاب الأخير مبكرًا نتيجة تصعيد التوتر. وبدأت الأزمة عندما تواجد التقنيان أمام وسائل الإعلام، وازدادت التوترات بين الطرفين، خاصة عندما اتهم نائب ترامب زيلينسكي بجولات دعائية، ورد الأخير بدعوة نائب ترامب لزيارة أوكرانيا. ورفع ترامب من حدة الخطاب، حيث اتهم أوكرانيا بالمقامرة بإشعال حرب عالمية، محذرًا من أن هناك خيارين، إما التوصل لاتفاق أو الابتعاد عن المفاوضات، معبرًا عن عدم رضاه عن تصرفات زيلينسكي.

مقالات ذات صلة