تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي من إحباط محاولة سرقة ماسة وردية نادرة جداً على مستوى العالم، تبلغ قيمتها السوقية 25 مليون دولار أميركي، وتحمل شهادة نقاوة من أرقى المعاهد العالمية المختصة في فحص واعتماد الألماس. وتعد هذه الماسة من نوع “فانسي إنتنس” بعيار 21.25 قيراط ودرجة نقاوة عالية، وتتميز بأبعاد موحدة ودرجة صقل ممتازة، مما يجعلها واحدة من أندر الماسات على مستوى العالم، حيث يُقدّر احتمال الحصول على واحدة بمواصفات مماثلة بنسبة 0.01 بالمئة. أطلقت الشرطة على العملية اسم “بينك دايموند”.
إلقاء القبض على عصابة الألماس
أعلنت شرطة دبي عن إيقافها لثلاثة أشخاص من جنسية آسيوية، كانوا يخططون لسرقة الماسة باستخدام مخطط احترافي أعدوه على مدى أكثر من عام، تضمن دراسة دقيقة لكيفية الوصول إلى مالك الماسة، وهو تاجر ألماس، وتدبير طريقة لاستدراجه. استوفت العصابة مراحل وصول الماسة إلى دبي بحيث كانت في محل المجوهرات الخاص بالتاجر، الذي كان ينوي بيعها. أعدت العصابة خطتين لاختطاف الماسة من خلال إيهام التاجر أنهم وسطاء يرغبون بشرائها لرجل ثري، وكانوا يلتقون به في فنادق فاخرة ويظهرون بمظهر أثرياء باستخدام سيارات فارهة لإيهامه بمكانتهم، بهدف دفعه لإخراج الماسة من محله. كانت خطتهم أن يجلبوا خبيراً عالمياً في الألماس لفحص الماسة، وهو ما نجحوا فيه، إذ اقتنع التاجر بقصدهم الحقيقي.
خدعة وعملية السرقة
بعد أن استغل أفراد العصابة فرصة حضور الخبير، أوهموه بأنها ستُعرض على رجل ثري لشرائها، واستولوا على الماسة بعد أن أوهموا التاجر بنية البيع، ثم هربوا وهي بحوزتهم. تلقت الشرطة بلاغًا بسرقة الماسة، وعملت فرق التحريات بسرعة فائقة باستخدام برامج وتقنيات ذكية، من خلال أنظمة الذكاء الاصطناعي، لتعقب هوية العصابة وتحديد مواقعهم خلال 8 ساعات فقط. استُخدمت أساليب متطورة لمراقبة وتحديد مكان كل منهم وإلقاء القبض عليهم.
خطة العصابة لنقل الماسة خارج الدولة
كشفت تحقيقات الشرطة أن أفراد العصابة حاولوا إخفاء الماسة في ثلاجة صغيرة وأحضرواها عبر خدمات الشحن السريع إلى بلاد آسيوية، بهدف التهرب من المراقبة وإتمام عملية البيع خارج الدولة.
خصائص الماسة
ذكرت شرطة دبي أن الماسة مصنفة كـ”فانسي إنتنس”، وتتميز بعيار 21.25 قيراط ونقاوة عالية، وتثبت درجات، وأبعاد متساوية، ودرجة صقل ممتازة، مما يجعلها من أندر الماسات عالميًا، ويصعب العثور على مثيل لها بمواصفاتها الدقيقة.







