قام قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بتعديل في قيادات هيئة الأركان، حيث أجرى تعيينات جديدة بعد يوم من تقاعد عدد من الضباط القدامى، وبعضهم اكتسب شهرة خلال العامين الماضيين. وأبقى على الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين كرئيس لهيئة الأركان، مع تعيين مفتش عام جديد وقائد لقوات الطيران.
وفي خطوة لتعزيز السيطرة، أصدر البرهان مرسومًا يضم جميع الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش تحت قيادته، بما يشمل متمردين سابقين في دارفور وألوية إسلامية ومدنيين انضموا للعمل العسكري وميليشيات قبلية. ويهدف هذا الإجراء إلى منع نشوء مراكز قوة أخرى داخل الجيش، وربما ظهور قوات موازية على غرار قوات الدعم السريع.
تعود قوات الدعم السريع إلى ميليشيات عربية دربتها الحكومة في بداية القرن الحالي لمقاتلة في دارفور، وسمح لها بتطوير هياكل إمداد وهيكل قيادي مستقل. وتأتي التعديلات العسكرية بعد اجتماعات بين البرهان ومسؤولي أميركيين، حيث نوقشت مسائل الانتقال إلى الحكم المدني.
حقق الجيش تقدمًا على قوات الدعم السريع في وسط السودان، بما في ذلك الخرطوم، إلا أن القوات شبه العسكرية دفعتها نحو الغرب هذا العام، مما أدى إلى تصاعد القتال في مدينة الفاشر بدارفور. ومع تصاعد المعارك، تتواصل الصراعات في المناطق الوسطى والشرقية، بينما تخوض قوات الجيش معارك ضارية في الغرب. ويظل الوضع الإنساني حرجًا، مع أزمة إنسانية واسعة تتفاقم نتيجة لهذا النزاع المستمر.







