استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وفدًا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين في دمشق، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني ووزير الداخلية أنس خطاب. يأتي هذا اللقاء بعد أن استقبل الشرع، في أبريل الماضي، وفدًا من الكونغرس الأميركي في قصر الشعب بدمشق، حيث التقى مع عضو الكونغرس كوري لي ميلز. تم خلال اللقاءين مناقشة العلاقات بين البلدين والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
أكد الشرع على وحدة الأراضي السورية ورفضه لسيناريو تقسيم البلاد. وقال إن عوامل التقسيم غير متوافرة في سوريا، وأنه من يطالب بذلك يجهل السياسية ويعيش في أوهام. أشار إلى أن محاولات إنشاء كانتونات داخلية أو تقسيم سوريا مستحيلة من الناحية السياسية، العرقية، والعقائدية. وحذر من التنافس السلبي بين الأطراف، مشددًا على أن ذلك يضر ببنية المجتمع وتأثيره على مرحلة بناء الدولة السورية.
وفي سياق آخر، أوضح أن استقواء بعض الأطراف بقوى إقليمية مثل إسرائيل أمر صعب، خاصة في منطقة الجنوب التي تكتظ بالسكان، حيث سيكون من المستحيل فرض وجود أمني على كل بيت فيها. وتطرق إلى الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، مؤكدًا أن الدولة ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن التجاوزات والأحداث التي شهدتها، ولن تتردد في التعامل بحزم مع أي محاولة لإحداث فوضى فيها.







