أظهرت نتائج استطلاع حديث أن معظم الألمان يؤيدون إقرار حظر جزئي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، والذي أعلن عنه المستشار فريدريش ميرتس.
وأوضحت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه معهد “يوجوف” بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية، أن 65% من الألمان يعتبرون قرار المستشار صحيحًا، فيما اعتبره 19% قرارًا خاطئًا، ولم يحدد 16% موقفهم من القرار.
وفيما يتعلق برأي الشعب حول موقف الحكومة، أشار حوالي 45% إلى أن موقف الحكومة الألمانية في هذا الصدد صحيح، بينما أيد 32% أن عدم المساس باتفاقية الشراكة مع إسرائيل هو خطأ، و23% قالوا لا يملكون جوابًا على هذا السؤال.
رد فعل الحكومة وتبريراتها
وفي الثامن من أغسطس، أعلن ميرتس أن ألمانيا لن تصدر أسلحة لن تُستخدم في حرب غزة، وأرجع ذلك إلى قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بسيطرة على مدينة غزة. وأكد أن الحكومة ستواصل مساعدتها لإسرائيل في الدفاع عنها ولكن بدون تزويدها بأسلحة قد تؤدي إلى سقوط مئات الآلاف من الضحايا المدنيين.
تأييد واستقطابات الرأي
وأظهر الاستطلاع أن قرار المستشار حظي بدعم أعلى بين ناخبي الأحزاب الخضر، واليسار، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، والتحالف المسيحي. وفي المقابل، أعرب ناخبو الحزبين الديمقراطي الحر و”البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي عن معارضتهم لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
موقف الألمان تجاه إجراءات الاتحاد الأوروبي
وفيما يخص الموقف الأوروبي، لم يكن دعم غالبية الألمان واضحًا تجاه فرض الاتحاد الأوروبي إجراءات على إسرائيل بسبب الحرب في غزة. وركّزت دول أوروبية مثل إسبانيا وفرنسا على دعوة لتعليق أو مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، التي تشمل تعاونًا سياسيًا واقتصاديًا وثيقًا، حيث رفضت الحكومة الألمانية تلك المقترحات حفاظًا على قنوات الاتصال مع إسرائيل.
