رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | تقرير عن العقبات المحتملة التي قد تعيق انعقاد قمة بوتين وزيلينسكي

شارك

يُظهر الموقع الإخباري أن عقد قمة مباشرة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيواجه صعوبات كبيرة. ويعود ذلك إلى تردد بوتين وخلافات حول الضمانات الأمنية وتبادل الأراضي، الأمر الذي يعيق إمكانية تحقيق تقدم نحو السلام.

رغم أن واشنطن أكدت أن بوتين مستعد لإجراء محادثات سلام مع زيلينسكي في القريب العاجل، إلا أن الكرملين يظل غير راغب في عقد هذا اللقاء في الوقت الحالي. فبوتين لم يظهر اهتمامًا بالاجتماع خلال السنوات الثلاث والنصف منذ بدء الحرب، ورغم ذلك يعتقد المسؤولون الأميركيون أن تغير نظرة بوتين قد يسهّل التوصل إلى اتفاق سلام، مع تأكيد البيت الأبيض أن بوتين وافق على الانتقال إلى مرحلة جديدة من عملية السلام، وأن ترامب يفضل عقد اللقاء قبل نهاية أغسطس.

موقف الأطراف من الاجتماع

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن ترامب يرغب في حضور اللقاء بين بوتين وزيلينسكي، وإذا تم، فإن زيلينسكي يصر على ضرورة مشاركة ترامب. لكن ترامب أعرب عن نيته أن يعقد اللقاء بين الزعيمين أولا، ثم يُبحث الأمر في اجتماع ثلاثي في حال لزم الأمر، مما يضع عقبات أمام إجراء اللقاء الثنائي مباشرًا.

العقبات أمام عقد القمة

تتمثل العقبة الأولى في شرط الضمانات الأمنية، حيث تصر أوكرانيا على الحصول على ضمانات من حلفائها لمنع تكرار هجوم فبراير 2022، وتخطط الولايات المتحدة وأوروبا لصياغة مقترحات تفصيلية بشأن ذلك. في المقابل، أعلنت روسيا رفضها القاطع لوجود قوات من حلف الناتو داخل الأراضي الأوكرانية، حيث تعتبر ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها.

أما العقبة الثانية، فتمثلت في قضية الأراضي، حيث طالب بوتين خلال لقائه مع ترامب بانسحاب الجيش الأوكراني من مناطق دونيتسك ولوغانسك، وتجميد خطوط القتال في خيرسون وزاباروجيا، مما قد يجبر زيلينسكي على التخلي عن أجزاء واسعة من أراضيه. واستبعد الرئيس الأوكراني التنازل الكامل عن أراضٍ أوكرانية، مؤكدًا استعداده لمناقشة السيطرة الإقليمية إذا تم التوافق على عقد الاجتماع، لكن بدون التنازل الشامل عن الأراضي.

وأشار الخبراء إلى أن مقترحات البيت الأبيض لتبادل الأراضي ستبقي بعض المناطق تحت السيطرة الروسية، مع الاعتراف الدولي بها كأراضٍ أوكرانية، مما يعقد الوصول إلى اتفاق سلام سريع، كما يأمل ترامب.

مقالات ذات صلة