قررت الجهات المختصة في سورية تأجيل انتخابات مجلس الشعب في محافظات السويداء والحسكة والرقة، وذلك بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة. جاء القرار بشكل مؤقت، لحين تحسن الأوضاع وتأمين بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات بشكل آمن، مع الاحتفاظ بمقاعد هذه المحافظات ضمن المجلس.
أعلنت المصادر أن اللجنة العليا للانتخابات حرصت على تمثيل عادل للمحافظات الثلاث، نظراً للتحديات الأمنية التي تواجهها، لذا تم تأجيل عمليات التصويت في تلك المناطق على أن تُستأنف فور تأمين الظروف الملائمة، مع بقاء المقاعد المخصصة لها محفوظة حتى يتم إتمام الانتخابات فيها لاحقاً.
التحضيرات لانتخابات مجلس الشعب
بدأت الإجراءات العملية لانتخابات مجلس الشعب يوم الجمعة، بعد موافقة الرئيس السوري على النظام الانتخابي المؤقت، حسب ما أعلنه رئيس اللجنة العليا للانتخابات، محمد طه الأحمد، في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية. تضمن النظام الجديد تشكيل لجنة عليا للانتخابات سيرأسها رئيس الجمهورية، وتكون مهمتها إدارة العملية الانتخابية بكاملها. يشارك الناخبون في اختيار ثلث أعضاء المجلس البالغ عددهم 210 عبر هيئات ناخبة محلية، بينما يُعين الثلث الآخر بمرسوم رئاسي، مع توزيع المقاعد وفقاً للتركيبة السكانية لكل محافظة.
يشترط في أعضاء الهيئات الناخبة أن يكونوا سوريين قبل 1 مايو 2011، وألا يكونوا ترشحوا سابقاً للرئاسة أو لمجلس الشعب بعد ذلك التاريخ، إلا إذا ثبت انشقاقهم عن النظام السابق. كما يُمنع من يساندون النظام السابق أو التنظيمات الإرهابية من المشاركة في العملية الانتخابية.
الآلية الانتخابية والمخاوف
شرح الأحمد سبب اعتماد نظام غير مباشر عبر هيئات ناخبة بدلاً من التصويت المباشر، موضحاً أن التهجير والتدمير عمّقا من نقص الوثائق الثبوتية لعديد السوريين، مما أدى إلى ضرورة ابتكار آلية تضمن وصول المجلس إلى الشعب بشكل شرعي وفعال. وأكد أن هناك آليات للطعن أمام لجان خاصة لضمان النزاهة، وأن المجلس القادم سيؤدي دور التشريع والتمثيل والمساءلة عن الحكومة، بهدف تمثيل تنوع المجتمع السوري والرقابة على الموازنة العامة.







