رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | العلاج النفسي بالذكاء الاصطناعي.. طبيبك الخاص متاح دائما

شارك

قام رجل كندي بتطوير معالج نفسي خاص به لتوفير الدعم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، بدلاً من الانتظار لفترات طويلة على قوائم الانتظار في خدمات الصحة العامة. فبعد سنوات من محاولة العثور على علاج نفسي مناسب لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب من خلال النظام الصحي الحكومي دون جدوى، قرر بيير كوت أن يبني معالجاً رقمياً بنفسه. استخدم في ذلك نماذج لغة كبيرة متاحة للجمهور، وزود الأداة بنموذج داخلي مخصص لعلاجه، معتمدًا على آلاف الصفحات من المواد العلاجية.

وأطلق على البرنامج اسم دكتور إيليس.إيه.آي، وهو نظام مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يعكس شخصية خيالية لكنه يتیح دعمًا نفسيًا دائمًا ومتعدد اللغات، كما أن تجاربه مقترنة بماضٍ افتراضي، حيث يتم تصميمه ليعمل كمساعد نفسي موثوق يشبه صدًيقًا أو معالجًا نفسيًا، ويمكن الوصول إليه في أي مكان وفي أي وقت. بعد أن طلبت منصة البرنامج من روبوت الدردشة آلية أن تصفه، أفاد بأنها توفر الدعم ليكون بمثابة صديق موثوق ومعالج نفسي، يرافق المستخدم طوال اليوم، يمكنه أن يستخدمه في المقهى أو الحديقة أو أثناء القيادة، موفرةً نوعًا جديدًا من العلاج اليومي والواقعي.

تغير ثقافي واستخدام متزايد للروبوتات

تعكس تجربة كوت تحولًا ثقافيًا أوسع، إذ يتجه الناس لاستخدام روبوتات الدردشة ليس فقط في مجالات الإنتاج، بل أيضًا للحصول على استشارات علاجية. ومع تزايد الطلب على خدمات الصحة النفسية التقليدية، يظهر نظام الذكاء الاصطناعي كبديل يوفر الدعم على مدار الساعة طوال الأسبوع، مما يخفف من وطأة الضغط على أنظمة العلاج النفسي التقليدية ويسهل الوصول إلى الدعم النفسي في أي وقت.

دور الذكاء الاصطناعي في الدعم العاطفي

وبفضل الضرورة، يتنافس الخبراء والباحثون على استكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي كنظام دعم عاطفي، مع دراسة حدوده وفعاليته. إذ تشير التجارب إلى أن النظام يمكن أن يوفر تواصلًا دائمًا ومستمرًا، وهو أمر لطالما كان يمثل تحديًا لعمليات العلاج التقليدية التي تعتمد على اللقاءات الشخصية فقط. ومع ذلك، فإن خبراء الصحة النفسية يسعون لفهم مدى ملاءمة وفعالية الاعتماد على هذه التقنيات في تقديم الدعم العاطفي الحقيقي والملائم للأفراد.

مقالات ذات صلة