كشف وسائل الإعلام المصرية عن تفاصيل جديدة حول حادثة غرق فتيات في شاطئ أبو تلات بمنطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية، السبت، والتي أسفرت عن وفاة ست فتيات وإصابة آخرين. بدأ المنقذون في الشاطئ بالإشارة إلى أن الطلاب الذين كانوا في رحلة صيفية مع أكاديمية متخصصة في الضيافة الجوية خالفوا التعليمات المرفوعة والتي تمنع نزول البحر بسبب ارتفاع الأمواج وخطورتها على الرواد.
وأشار المنقذ إلى أن الرايات الحمراء كانت مرفوعة على الشاطئ منذ ثلاثة أيام، مما يدل على منع نزول البحر تماما، لكن الطلاب، معظمهم فتيات صغيرات، وهم في رحلتهم الترفيهية أكدوا أنهم سينتقلون فقط على الرمال ولن يقتربوا من المياه. ومع ذلك، قررت فتاة واحدة مخالفة التعليمات والنزول إلى المياه، مما أدى إلى انجرافها بسرعة نحو الأعماق بسبب وجود أمواج قوية.
حاول المنقذون بسرعة إنقاذ الفتاة، ولكن الأمواج العاتية جاءت بسرعة وسحبتها بعيدًا، وبدأت بعدها عشرات الزميلات في محاولة إنقاذها دون الانتباه للتحذيرات المتكررة بعدم الاقتراب من المياه، مما أدى إلى فوضى وانتشار حالة من الذعر بين الحاضرين. على الرغم من نجاح أحد المنقذين في إنقاذ الفتاة التي غاصت في البداية، إلا أن عددا من الفتيات لم يتمكنوا من النجاة ووقعوا ضحية الغرق.
وعلى إثر ازدياد عدد الأشخاص المهددين بالخطر، تم استدعاء منقذي الشواطئ المجاور للمساعدة، إلا أن النتيجة كانت وفاة ست فتيات وإنقاذ 24 آخرين. وأكد المنقذ أن الأمواج كانت أقوى من قدراتهم على التحكم، وأن الحالة كانت صعبة جدا، ما يوضح حجم الخطورة التي تعرض لها الرواد بسبب مخالفتهم للتعليمات وعدم الالتزام بالحذر المفروض في الظروف الجوية غير الملائمة.







