أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن إجراء الانتخابات في الوقت الحالي يمثّل إقصاء لجزء كبير من الشعب السوري، إذ يساهم في تغييب نصف السكان تقريبًا. وشددت على أن وصف مناطقها بأنها غير آمنة هو غير صحيح، وأن الأوضاع في المناطق الشمالية شرقية سورية مستقرة نسبياً. كما أوضحت أن هذه الانتخابات شكلية ولا تلبي متطلبات الحل السياسي الشامل، معبرة عن رفضها لأي قرارات تُفرض بطريقة أحادية، وأنها غير معنية بتنفيذها.
ودعت الإدارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بعدم الاعتراف بهذه الانتخابات، لكونها تتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يدعو إلى حل سياسي شامل. وأكدت أن الحل في سوريا يجب أن يكون عبر مسار سياسي يشارك فيه جميع السوريين، بدلاً من إعادة توزيع السياسات القديمة التي لم تعد مناسبة.
إرجاء الانتخابات في بعض المناطق
كشف رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، محمد طه الأحمد، عن إرجاء الانتخابات في محافظات السويداء والرقة والحسكة، بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة. وأوضح أن التهديدات تلاحق الناخبين والمرشحين في تلك المحافظات، وأن إجراء الانتخابات مرهون بعودة الأوضاع إلى طبيعتها، لافتاً إلى أن الوضع الأمني هو السبب الرئيسي لتأخير التصويت في تلك المناطق.
