استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، مجموعة من الناجين من مجزرة الكيماوي التي وقعت في ريف دمشق. وأكد الشرع على أن محاسبة المتورطين في هذه الجرائم حق لا يسقط بالتقادم، مما يعبر عن التزام سوريا بتحقيق العدالة.
أوضح الشرع خلال اللقاء أن هذه الجرائم ستظل شاهداً على معاناة السوريين وإصرارهم على نيل الحرية والكرامة، في إشارة واضحة إلى أهمية محاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيمائية ضد الشعب السوري.
تصريحات الشرع والتأكيد على العدالة
ومن خلال تصريحات علنية، أعرب الشرع عن إيمانه بعدم تقادم حق الضحايا في المطالبة بالعدالة، موضحاً أن تحقيق المساءلة هو خط أحمر لحقوق الشعب السوري، خاصة فيما يخص نظام الرئيس السابق بشار الأسد والمتورطين في استخدام الأسلحة الكيماوية.
موقف وزارة الخارجية السورية
أكدت وزارة الخارجية السورية أن القضية تتطلب تحقيق العدالة والمحاسبة، مشيرة إلى أن المجزرة التي وقعت في الغوطة الشرقية خلفت أكثر من 1410 ضحايا، بينهم مئات الأطفال والنساء، وأن المجتمع الدولي يجب أن يأخذ دوره في المناصرة للضحايا وتحقيق العدالة.
تفاصيل هجمات الكيماوي ودور المنظمات الدولية
في يناير 2023، أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريرًا أكد أن القوات الجوية السورية ربما استخدمت غاز الكلور في هجوم دوما عام 2018. كما أكدت مصادر حقوقية أن تقارير أخرى، مثل تلك الصادرة عن منظمة العفو الدولية، أشارت إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1300 شخص، غالبيتهم من الأطفال.
مجزرة الكيماوي في ريف دمشق تعتبر من أبشع الهجمات خلال الحرب السورية، وتظل قضية المحاسبة عليها من أبرز المطالب الدولية والوطنية، إذ أن المجتمع الدولي يرى ضرورة ملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة بما يتوافق مع المبادئ القانونية الدولية.







