رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | تدمير محطات معالجة المياه يفاقم انتشار مرض مميت في غزة

شارك

يشهد قطاع غزة ارتفاعًا غير مسبوق في حالات الشلل الرخو الحاد، حيث سجلت الجهات الصحية حوالي 110 إصابات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقارنة بحالتين فقط سنويًا في السنوات السابقة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية وأطباء محليين. هذا الارتفاع الكبير يُعزى بشكل أساسي إلى تدمير محطات معالجة المياه نتيجة القصف الإسرائيلي، مما تسبب في تلوث مياه الشرب على نطاق واسع. أظهرت التحاليل المخبرية وجود فيروسات معوية وبكتيريا كامبيلوباكتر جيجوني، مما يدل على تلوث المياه بمياه الصرف الصحي، وهو ما أدى إلى تفشي المرض بشكل خطير بين السكان، خاصة الأطفال دون سن الخامسة عشر، حيث توفي تسعة منهم على الأقل حتى الآن.

تسببت الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، إلى جانب القيود على دخول المساعدات الإنسانية، في تفاقم الوضع الصحي داخل القطاع المحاصر. يُذكر أن توفير العلاجات الضرورية مثل الغلوبولين المناعي الوريدي وتبادل البلازما يعاني من نقص حاد، الأمر الذي يُعرقل جهود إنقاذ المصابين ويزيد من مخاطر تفاقم الأزمة الصحية. على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ينفي عرقلة وصول المساعدات الطبية، إلا أن منظمات إنسانية تؤكد أن الضرر الذي لحق بالبنية التحتية يمثل عقبة كبيرة أمام الجهود العلاجية، وتؤكد على الحاجة الماسّة لتوفير مياه نظيفة وأدوية حيوية بشكل عاجل لاحتواء الأزمة.

ما هو الشلل الرخو الحاد؟

يُعد الشلل الرخو الحاد حالة طارئة تتمثل في فقدان مفاجئ لقوة العضلات أو ضعف شديد في الأطراف، سواء كانت ذراعين أو ساقين، مع غياب التصلب أو التوتر العضلي. غالبًا ما تكون أسباب هذا النوع من الشلل فيروسية أو عصبية، ويتسم بأعراض تظهر بسرعة وتشمل ضعف المفاجئ أو الشلل في أحد الأطراف أو أكثر، وقد يصاحبه فقدان التوازن أو صعوبة في المشي. في بعض الحالات، يعاني المرضى من صعوبات في التنفس أو البلع، بالإضافة إلى غياب المنعكسات العضلية في الأطراف المصابة.

مقالات ذات صلة