تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبر تلاعب طالبة مصرية برغباتها في التسجيل للالتحاق بالجامعات قبل إغلاق باب التنسيق بشهور قليلة، مما أثار جدلاً واسعًا في الشارع المصري وإشغال الرأي العام حول مدى أمانة الطلاب في إجراء هذه العمليات عبر الموقع الإلكتروني للتنسيق.
وردت وزارة التعليم العالي بسرعة على القضية، حيث وجه الوزير أيمن عاشور الجهات المختصة بالتدخل لحل المشكلة، وفتح الفرصة أمام الطالبة عائشة أحمد محمدي لإعادة ترتيب رغباتها بشكل صحيح، بما يضمن حصولها على الفرصة في الالتحاق بالكلية التي تتوافق مع درجتها العلمية ومجموعها الدراسي. وأكدت الوزارة أن الهدف هو توفير حق الطالبة بشكل كامل وعادل، وأنها لم تتوانَ عن تصحيح الخطأ فور اكتشافه.
تفاعل الجهات الرسمية وداخل المدرسة
قال رئيس قطاع التعليم بالمكتب التنسيقي، جودة غانم، إن بعد تلقي توجيهات الوزير تم التواصل مع أسرة الطالبة، وطمأنهم أن المشكلة قيد التصحيح، وأن رغبات الطالبة تم تعديلها وتسجيلها مرة أخرى بشكل صحيح وسريع. وأوضح أن الوزارة تهدف دائمًا إلى إعطاء كل شخص حقه بشكل عادل، وأن التلاعب أو الخطأ لا يعتمدان على نية مبيتة إلا أن الإجراءات تتخذ لحماية الحقوق.
والد الطالبة يكشف التفاصيل
ذكر والد عائشة أن ابنته أدت الامتحانات الثانوية ونالت مجموع 91 في المئة، وأنها كانت ترغب في دراسة الطب. ووصف أن رغباتها سجلت على الموقع الإلكتروني بشكل صحيح، إذ كانت الترتيبات أن تكون رغبتها الأولى كلية الطب البشري، ثم طب الأسنان، يليه العلاج الطبيعي والصيدلة. لكن، قبل إغلاق التنسيق بساعات، قامت زميلة مقربة من عائشة، بعد حصولها على رقمها السري وبياناتها الشخصية، بالتلاعب برغباتها وسحبها إلى رغبات أخرى. وأبلغت الطالبة والدتها بالواقعة، فتواصلت مع المدرسة وإدارة التنسيق، وذهب والدها إلى مكتب التنسيق والمحافظة، حيث طلبوا منه تقديم محضر رسمي للواقعة، وهو ما قام به وأعطى الجهات المختصة كافة التفاصيل.
وأضاف والد عائشة أنه طالب بسرعة المعالجة، إذ تواصل المشرفون على مكتب التنسيق معه وقرروا تعديل رغبات ابنته، واعتمدوا التغييرات بطريقة مباشرة. وأكد أنه قام بكل ذلك من أجل أن تحصل ابنته على حقوقها، وليس لديه نية للإضرار بأي طرف، خاصة الطالبة التي ارتكبت الخطأ.
نصائح وإجراءات أمنية من مكتب التنسيق
بعد إثارة الجدل، أهاب مكتب التنسيق التابع لوزارة التعليم العالي جميع الطلاب من الثانويه العامة والدبلومات الفنية والشهادات المعادلة ومدارس المتفوقين، بضرورة الحفاظ على الرقم السري الخاص بحساباتهم وعدم التلاعب به، لمنع أي محاولة غش أو تلاعب في رغباتهم عبر الموقع الإلكتروني. وأكدوا أن عملية الترشيح تعتمد بشكل كامل على البيانات التي يدخلونها، وأن الحفاظ على سرية المعلومات مهم جدًا لضمان حقوق الجميع.
