رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | إعادة صياغة العنوان مع الحفاظ على المعنى وإضافة كلمة عاجل دائمًا في البداية والفاصل بين الكلمات

شارك

أكدت رابطة الدوري الإسباني “لا ليغا” التزامها بدعم المنظومة الرياضية في العراق من خلال تقديم المساعدة للسلطات العراقية لمواجهة مشكلة القرصنة الرقمية التي تستهدف المحتوى الرياضي، والعمل على استثمار وتطوير كرة القدم وقطاع الترفيه في البلاد.

جاءت خطوات الرابطة في الوقت الذي تصاعدت فيه حالات القرصنة، حيث يتم نشر بث مباريات الدوري الإسباني ومباريات أخرى على منصات غير قانونية، ما يؤثر سلبًا على المشاهدين غير المشتركين، ويهدّد حقوق البث، ويقوّض الجهود التي تبذلها المحطات الرسمية.

التزام رابطة “لا ليغا” بمحاربة القرصنة

قال خافيير تيباس، رئيس الرابطة، إن العراق يملك شغفًا كبيرًا بكرة القدم، وتفتخر “لا ليغا” باستثمارها في تنمية الكرة العراقية والمنظومة الرياضية بشكل أوسع. وأوضح أن مواجهة تحدي القرصنة مهمة مشتركة، تتطلب توسيع الوصول إلى المحتوى بشكل قانوني وتحسين مستوى الرياضة محليًا، خاصة أن ذلك يفتح فرصًا كبيرة للنمو الاقتصادي والرياضي في العراق.

المنصات المقرصنة في العراق وتأثيرها

تشير الرابطة إلى وجود منصات مقرصنة متعددة في العراق، مثل mytv+ التابعة لشبكة نوروز تيليكوم، ومنصة VEO لإيرثلنك، ومنصة Vodu، وجارا Family Box، التي تنقل المحتوى الرياضي بطريقة غير قانونية. وطلبت السفارات الغربية، ومنها السفارة الإسبانية، من الحكومة العراقية التدخل لوقف انتشار هذه المنصات.

بيّنت الرابطة أن انتشار البث غير القانوني يضر بالبيئة الاستثمارية المحلية، ويقيد نمو قطاعات الرياضة والإعلام، ويعرض المستخدمين لمخاطر أمنية على الإنترنت. وعمّقت القرصنة من التحديات على نمو الاقتصاد الرقمي، إذ تؤدي إلى تراجع الاستثمار في المحتوى، وتعرقل جذب رؤوس الأموال الدولية، وتضر بحقوق من ينتجون المحتوى والمبدعين، وتقلل من جودة البث وتعرض المستهلكين لمخاطر أمنية.

المحاور الرئيسية لتأثير القرصنة على العراق

تتمثل الآثار السلبية في تراجع النمو الاقتصادي، وتقييد صناعة الترفيه، وتضرر حقوق البث، واحتمال فقدان حقوق أصحاب الأعمال، إضافةً إلى تعريض المستهلكين للمخاطر الأمنية ولسوء جودة الخدمة، وعرقلة بناء بيئة قانونية محفزة للابتكار وتطوير المحتوى المحلي.

مشاريع التعاون مع العراق ودور “لا ليغا”

ابتداءً من عام 2023، تنفذ “لا ليغا” مشروعًا استشاريًا استراتيجيًا بالتعاون مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، يهدف إلى تحديث تنظيم اللعبة، وتطوير إدارة الأندية، وتعزيز برامج الناشئين، إلى جانب دعم تسويق الدوري العراقي وتحويله إلى نموذج رياضي بارز في المنطقة.

كما يركز التعاون على توسيع نطاق مشاهدة مباريات “لا ليغا” من خلال قنوات توزيع قانونية، بهدف إرضاء شغف الجماهير ودعم المنظومة الرياضية والاقتصادية في العراق. وتأمل “لا ليغا” بأن يفتح هذا التعاون أبوابًا واسعة لنمو القطاع الرياضي، ليعود بالنفع على الرياضيين والمبدعين والشركات والجماهير، ويعزز مكانة العراق كمركز إقليمي للرياضة والثقافة والابتكار الرقمي.

مقالات ذات صلة