تلقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، حماية أمنية مستمرة على مدار الساعة منذ أسابيع، بعد تلقيه تهديدًا من جهة غير معروفة، يُعتقد أنه قادم من إيران. تتولى وحدة النخبة الأمنية النمساوية مهمة حمايته، استجابة لمعلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديد ضد حياته من قبل عناصر مرتبطة بإيران.
تلقت الاستخبارات النمساوية معلومات مؤكدة عن مصدر التهديد، فبادرت السلطات بنشر قوات خاصة مسلحة لمرافقته بشكل دائم، مع وجود مركبتين مدرعتين لضمان سلامته. وقد أكد متحدث باسم الوكالة أن النمسا نشرت وحدة كوبرا، دون الكشف عن مصدر التهديد بشكل دقيق، إلا أن السلطات النمساوية تعتبر الأمر جديًا وتحركت بناءً على أدلة استخباراتية.
الخلفية والتوترات مع إيران
كانت إيران وجهت اتهامات مباشرة لغروسي بالتسبب في تصعيد التوترات بين إيران وإسرائيل، واعتبرته مسؤولًا عن نشر تقاريره حول البرنامج النووي الإيراني، التي وصفتها بـ”المتحيزة” والتي زعمت أنها تنشر مخاوف غير حقيقية. وردًا على ذلك، طالب كبار المسؤولين الإيرانيين بإقالته ومحاسبته، وهدد رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بمعالجة غروسي بعد انتهاء الحرب، بتلميح واضح إلى تدهور العلاقات. كما أورد مسؤول قضائي إيراني أن غروسي قد يُحاكم غيابيا، مما قد يعقد التعاون بين إيران ووكالة الطاقة الذرية بشكل كبير.
الإجراءات الأمنية الخاصة برغبة في حماية غروسي
وفي سياق العمليات السرية، غادر غروسي إيران بصحبة فريقه عبر عملية إخلاء سرية بواسطة وسائل برية، بعد أن أوصت السلطات النمساوية بحمايته خوفًا من تهديدات أمنية. وفي يونيو الماضي، حصل الدبلوماسي الأرجنتيني على حماية من وحدة كوبرا، التي تُستخدم لمواجهة التهديدات الخطيرة، خاصة تلك التي تستهدف كبار الشخصيات، إذ تتوفر على ضباط مسلحين ومركبتين مدرعتين مجهزة لمتابعة الشخص المستهدف على مدار الساعة.
وفي حال وجود تهديدات ملموسة ضد غروسي، يستخدم الجهاز الأمني النمساوي قواته بكامل تجهيزاتها، حيث يتم نشر قوات مسلحة برشاشات ووسائل مرافقة على مدار الساعة، وفقًا لمصادر مطلعة. كما أُبلغت السلطات بأن التهديد قادم من إيران، وأن الأمر يُعامل بجدية عالية في سياق التوترات الراهنة.
ردود الفعل الرسمية والتجاهل للموقف
قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنهم يؤكدون أن النمسا جندت وحدة كوبرا لحماية غروسي، لكن لم يتم تحديد مصدر التهديد بشكل رسمي. في حين امتنعت وزارة الداخلية النمساوية عن التعليق على الواقعة، ولم يصدر أي بيان رسمي من الجانب الإيراني بخصوص الأمر حتى الآن.
