رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | مناورة خاسرة.. البوليساريو تستخدم حيلة بروتوكولية في قمة طوكيو

شارك

وصل وفد جبهة البوليساريو إلى قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا (تيكاد) من دون دعوة رسمية أو اعتماد بروتوكولي، في محاولة لفرض أجندة سياسية تتجاوز الهدف الاقتصادي المقرر للقمة. أعلنت اليابان بوضوح عدم تقديم أي دعوة رسمية للكيان، وأكدت عدم إعطائه منصة رسمية، فتم منع مشاركته وإخراج وفده من القاعة. يتكرر هذا المشهد في المحافل الدولية بشكل يثير التساؤل عن السبب وراء تكراره في كل قمة دولية.

سقوط الشرعية والمحاولات البروتوكولية

حاولت البوليساريو التسلل إلى الفعالية عبر التظاهر بأنها جزء من مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهو تصرف وصِف بأنه “حيلة بروتوكولية” بمنحها شرعية زائفة، رغم أن طوكيو شددت على أنها لم توجه لها دعوة رسمية. وهذا الحال ليس جديدًا، إذ تتكرر معضلة البروتوكول في كل قمة إفريقية، حول ما إذا كانت الدعوات تشمل جميع مكونات الاتحاد الإفريقي أم تقتصر على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. الاتحاد الأوروبي يختار تجاهل الملف بدلاً من التعامل معه بشكل رسمي، بينما تتخذ دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا موقفًا أكثر وضوحًا بعدم دعوة غير الأعضاء في الأمم المتحدة.

ردود الفعل الدولية وتباين المواقف

وصف الباحث السياسي محمد بودن التصرفات الانفصالية بأنها “مطاردة عبثية للعواصم الدولية” وتسبب إرباكًا للشراكات بين الدول الإفريقية وشركائها، مما يؤثر على علاقاتها مع المغرب. أشار إلى أن 165 من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة لم تعترف بالكيان الوهمي، بل سحبت اعترافها أو لم تُعطِه أصلاً، وأن بعض الدول زادت دعم المغرب من خلال فتح قنصليات في مدن الصحراء. ورأى بودن أن الاتحاد الإفريقي يتحمل جزءًا من المسؤولية في استمرار الغموض منذ قبوله بوليساريو في الثمانينيات، وهو خطأ تاريخي لم يُصحح حتى الآن.

استغلال الإعلام والمناورات السياسية

لفت الباحث إلى أن البوليساريو تستغل التصريحات والتظاهرات للحصول على ظهور إعلامي دون أن يكون لذلك قيمة سياسية حقيقية، معتبرًا أن أي محاولة لإضفاء شرعية على الكيان عبر البريد الدبلوماسي أو الأجندة السياسية تعتبر مناورة خاسرة. تكرار المشهد في كل قمة يعكس استمرارية المشكلات البروتوكولية والصراعات السياسية التي لم تُحل بعد.

مقالات ذات صلة