رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | نقص المعدات يهدد القوات البرية الإسرائيلية في غزة

شارك

أفادت القوات البرية الإسرائيلية في غزة بوجود نقص حاد في المعدات، نتيجة للقيود المفروضة على الميزانية، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة الجنود. وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الجيش قد بلغ مدى ضيق موارده المالية، خاصة مع اقتراب تنفيذ عملية كبيرة في مدينة غزة، حيث عبر ضباط كبار عن استيائهم من عدم كفاية التمويل لإنجاز المهام بكفاءة.

قال أحد الضباط الذين عملوا في غزة منذ بداية الحرب إن عدم توفر الميزانية اللازمة يعرقل تنفيذ العمليات بشكل جيد، مؤكداً أن ذلك يعرض الجنود للخطر، خاصة بالمقارنة مع العمليات التي أُجريَت في إيران، حيث أظهرت الإيجابية في التنفيذ. وأشار إلى أن الدعم المقدم محدود، ما يعيق الأداء ويهدد سلامة الجنود على الأرض.

كما أشار ضابط دبابات قضى عدة أشهر في غزة إلى أن قواته طلبت تقليل إطلاق قذائف الدبابات إلا كحل أخير، بسبب النقص في الذخيرة، حيث أكد أن قطع الغيار ومحركات الدبابات في أسوأ حالتها، وأن جداول الصيانة لم تلتزم بها بسبب عدم توفر الموارد الكافية. أما المحركات، فحُددت فتراتها الزمنية وفقًا لساعات عملها لأن الإصلاحات غير كافية، وهو ما يخفض جاهزية المعدات.

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات كثيرة من جنود يشتكون من نقص الدعم والمعدات، معبرين عن خشيهم على سلامتهم، خصوصًا مع تكرار الانتشار في غزة واحتياجهم لمزيد من أدوات العمليات الأساسية.

توتّر بين القوات البرية والجوية

وقد بيّنت “هآرتس” وجود توتر طويل الأمد بين القوات البرية والجيش الجوي، تصاعد مؤخرًا مع الحملة الأخيرة في إيران، حيث تولت القوات الجوية الجزء الأكبر وانحازت إلى تقييم أن العملية كانت قصيرة وحاسمة، بينما تتعامل القوات البرية مع وضع مستمر وطويل الأمد، مع مطالب لوجستية وبشرية أكبر بكثير ولم تتلقَ بعد الدعم الكامل.

وفيما تركزت عمليات شراء الأسلحة في سلاح الجو من خلال أنظمة متطورة وكميات أقل، اعتمدت الوزارة على نهج مختلف فيما يخص معدات المشاة، حيث تزداد القيود على الميزانية، مما يعرض الجنود الاحتياط لمخاطر أكبر، خاصة مع اقتراب عملية لتولي السيطرة على غزة، مما يزيد التهديدات الأمنية.

توقعات وتحديات مستقبلية

وقال أحد الضباط الميدانيين إن تحقيق هدف السيطرة على غزة والهدم يتطلب استراتيجية جديدة كليًا، مع دور أكبر لسلاح الجو، وإلا فإن المهمة ستكون مستحيلة. وفي المقابل، أكد المتحدث باسم الجيش أن الحرب المستمرة منذ عامين تتم بإدارة حكيمة للموارد، مع التركيز على الاحتياجات القتالية والمعدات الضرورية، رغم الضغوط المالية المستمرة.

مقالات ذات صلة