عاد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران لأول مرة منذ تعليق التعاون معهم بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي. أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن المفتشين وصلوا إلى البلاد مساء الأربعاء ويتفقدون الآن محطة بوشهر النووية. وقال مدير الوكالة، رافاييل غروسي، في واشنطن إن المفتشين موجودون الآن ويعملون على الموقع المذكور، مشيرًا إلى أنه تم التفتيش في محطة بوشهر النووية.
تطورات على صعيد التعاون النووي مع إيران
نقلت وكالة أنباء إيرانية عن وزير الخارجية، عباس عراقجي، قوله إن طهران لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف العمل بشكل كامل مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وأوضح أن المفتشين سيشرفون على عملية تبديل الوقود في محطة بوشهر النووية، مؤكداً أن إيران ترفض أن تكون مواقعها النووية آمنة للمفتشين في الوقت الحالي.
موقف الدول الأوروبية والتوجهات المستقبلية
أفاد أربعة دبلوماسيين غربيين أن دول الترويكا الأوروبية، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تستعد لبدء عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران غداً الخميس. ويهدف هذا الإجراء إلى ردع إيران عن انتهاكها اتفاق 2015 الذي يمنع طهران من تطوير سلاح نووي، ويأمل الاتحاد الأوروبي أن تعرض إيران خلال 30 يوماً التزامات جديدة قد تؤدي إلى تأجيل اتخاذ إجراءات حاسمة. وتأتي هذه الخطوة بعد اجتماع عقدته هذه الدول مع إيران الثلاثاء، بهدف استئناف المفاوضات الدبلوماسية حول برنامجها النووي قبل أن تفقد القدرة على إعادة فرض العقوبات منتصف أكتوبر، حيث رفعت بمقتضاها العقوبات سابقاً بموجب الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.
محادثات ونتائجها
لم تسفر محادثات الثلاثاء بين الدول الأوروبية وإيران عن التزامات كافية من الجانب الإيراني، رغم وجود أمل أن تتيح الفرص المقبلة مجالاً لمزيد من الحوار. وأعلن الدبلوماسيون أن مجموعة الترويكا الأوروبية قررت الشروع في تفعيل ما يُعرف بـ”آلية العودة السريعة لعقوبات الأمم المتحدة”، ابتداءً من الغد، في حالة استمرار إيران في انتهاك الاتفاق النووي. وأوضح دبلوماسي غربي أن المفاوضات الحاسمة ستبدأ بعد تسليم الرسالة إلى مجلس الأمن الدولي.







