نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن دراسة إسرائيل تسليم جبل دوف ومزارع شبعا إلى سوريا مقابل تنازل دمشق عن مرتفعات الجولان المحتلة. وأكد المكتب أن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما، وأنها غير صحيحة على الإطلاق.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أبلغت عن وجود دراسة جدية من قبل إسرائيل بخصوص إمكانية تسليم مزارع شبعا وجبل دوف إلى سوريا، مقابل توقف دمشق عن المطالبة بسيادتها على هضبة الجولان المحتلة. وأوضحت الهيئة أن المسؤولين في إسرائيل بحثوا جدوى تلك الخطوة من الناحية السياسية، وأنها تتطلب موافقة ثلثي أعضاء الكنيست، أي 80 عضوا.
وأشارت إلى أن المحادثات في هذا الشأن توقفت مؤقتا بسبب أعمال العنف في مدينة السويداء السورية، ولكن لا يستبعد الطرفان إمكانية استئنافها في المستقبل. ولم يستبعد مصدر سوري مقرب من الحكومة وجود علاقة بين تسليم جبل دوف والتنازل عن مرتفعات الجولان، بعد التوصل إلى اتفاق أمني بين البلدين، رغم أنه أكد أن لم يُتناقش في هذا الموضوع ضمن المحادثات الحالية، وأنه قد يُبحث لاحقا. وتبقى قضايا أخرى أكثر إلحاحا، مثل قضية جبل الدروز، على رأس جدول الأعمال، ويجب حلها ضمن إطار ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان وإسرائيل.
موقف الأطراف والتطورات الحالية
أوضح المصدر السوري أن قضية جبل دوف ليست مطروحة على جدول الأعمال حاليا، وأن أي نقاش حولها لن يحدث إلا في وقت لاحق. وتتواصل المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، التي تهدف إلى خفض التصعيد، حيث التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الأسبوع الماضي في باريس بنظيره الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
