تفاقم الفيضانات في باكستان نتيجة لتعليق معاهدة مياه نهر السند
شهدت باكستان فيضانات غير مسبوقة، حيث تفاقمت الأوضاع نتيجة لتعليق الهند المتعمد لمعاهدة مياه نهر السند وتلاعبها في تدفق المياه دون إصدار تحذيرات كافية في الوقت المناسب. تسبب ذلك في نقص التحذيرات اللازمة مسبقًا، مما زاد من حجم الدمار الذي خلفه موسم الأمطار الغزيرة، خاصةً في أنهار شيناب، رافي وسوتليغ.
أدى التحرك الأحادي من جانب الهند إلى عدم قدرة باكستان على الاستعداد بشكل كافٍ، حيث لم يتم إعلامها مسبقًا بشأن التدفق الاستثنائي للمياه من السدود التي تعبر الحدود. وأسفر غياب التحذيرات الفورية عن تفاقم الأضرار الناتجة عن الفيضانات، حيث ارتفعت مستويات المياه بشكل كبير في الأنهار الثلاثة، ما أدى إلى أضرار واسعة النطاق في المناطق المتأثرة.
وأشار تقرير لوسائل الإعلام الباكستانية إلى أن الهند تلاعبت بتدفق مياه نهر شيناب منذ توقف العمل بمعاهدة نهر السند في 23 أبريل، حيث قامت أولا بتقليل تدفق المياه، ثم أطلقت المياه فجأة، مما أدى إلى زيادة الفيضانات وتفاقم الوضع في مجرى النهر، دون أن تتخذ باكستان الإجراءات اللازمة للتحكم في الوضع أو إصدار تحذيرات مسبقة لجميع الخزانات على الأنهار الشرقية، خلافًا للممارسات السابقة.
