حذر المتحدث باسم وكالة الأونروا في غزة، عدنان أبو حسنة، من وقوع ما وصفه بـ”تسونامي إنساني” إذا قامت إسرائيل بعملية اجتياح لمدينة غزة. وأوضح أن مثل هذا الحدث سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، خاصة وأن لا مكان لمدنيي غزة للتنقل أو النزوح إليه، مما يزيد الوضع سوءًا ويهدد حياة السكان بشكل مباشر.
أكد أبو حسنة أن الأونروا هي الجهة الوحيدة القادرة على تلبية احتياجات أهالي القطاع، وسط انتشار المجاعة التي أصبحت تتوسع في مختلف المناطق وتتفاقم خاصة في مدينة غزة. ولفت إلى أن إسرائيل ترفض الاعتراف بالمجاعات والضحايا المدنيين، وتعيش في حالة إنكار لهذه المأساة التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
أشار إلى أن بعض المساعدات الغذائية، التي تنتظر على المعابر، تعرضت للتلف بعد انتظار طويل، مع وجود مخزون كافٍ للقطاع لمدة ثلاثة أشهر. وأوضح أن هناك مساعدات غذائية تنتظر منذ فترة طويلة على المعابر، لكنها لم تُدخل بعد، مما يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية.
التوترات العسكرية والتصعيد المحتمل
يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية محتملة للسيطرة على مدينة غزة، وهي أكبر مركز حضري في القطاع، رغم دعوات دولية لإعادة التفكير في هذا الخيار خوفًا من وقوع خسائر بشرية كبيرة. ويصف مسؤولون إسرائيليون المدينة بأنها المقر الأخير لحركة حماس، في حين تقدر الأمم المتحدة أن غالبية سكان القطاع، والبالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، اضطروا للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال العامين الماضيين بسبب القصف والعمليات العسكرية المستمرة.
وتشير السلطات الصحية في غزة إلى أن أكثر من 62 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، مما يعكس حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها السكان نتيجة للصراع المستمر والتصعيد العسكري المتوقع.







