يتطلب الاستيقاظ بشكل متكرر خلال الليل عملية تتطلب الانتباه لوضعية النوم ونوعية الوسادة المستخدمة، حيث إن ذلك يؤثر بشكل مباشر على جودة النوم والصحة العامة للجسد. يوضح خبراء النوم والأطباء أن وضعية الجسم أثناء النوم والوسائد التي نستخدمها تلعب دورًا هامًا في تقليل مشاكل الرقبة والظهر، وتحسين راحة الجسم بشكل عام.
أكد معالج فيزيائي وخبير النوم أن وضعية النوم الصحيّة تتطلب إبقاء الرأس والرقبة في خط مستقيم مع العمود الفقري، بحيث يكون الوضع محايدًا دون انحناء إضافي. وظيفة الوسادة الأساسية هي المساعدة في الحفاظ على استقامة العمود الفقري، وينصح بعد اختيار وسادة صلبة جدًا لأنها قد تتسبب في توتر الرقبة وظهور الآلام. لذا، يجب أن تكون الوسادة مرنة ويمكنها دعم الرأس والرقبة بشكل مريح.
وضعية النوم وتأثيرها على الصحة
يُعد النوم على الجانب من أكثر الوضعيات انتشارًا، إذ ينام حوالي 70% من الناس على جنبهم، ويجب أن تكون الوسادة المستخدمة ملائمة لملء الفراغ بين الكتفين والأذن، مما يضمن دعم الرأس والحفاظ على استقامة العمود الفقري. كما يُنصح باختيار وسادة كثيفة لتحمل وزن الرأس وتخفيف الضغط على الرقبة، مما يقلل من احتمالية الإجهاد.”
أما النوم على الظهر فيعتبر من الوضعيات الصحية والمريحة، ويُفضل أن تحتوي الوسادة على وسادة تعلق بين الكتفين وخلف الرأس لتعزيز الاستقرار. بينما يُعد النوم على البطن وضعية غير مرغوبة، لأنها تجبر الرأس على الميل إما إلى اليسار أو اليمين، وزيادة مستوى السوء إذا استخدمت وسادة تحت الرأس، لذا يُنصح بممسحة مسطحة أو عدم استخدام وسادة على الإطلاق، مع وضع وسادة تحت البطن أو الصدر لتعويض المحاذاة السليمة للعمود الفقري.
اختيار الوسادة المناسبة والأضرار المحتملة
يحذر الخبراء من شراء الوسادة بناءً على شعار معين فقط، لأن بعض الوسائد التي تُروج على أنها مضادة للشخير قد تقتصر على وضع الرأس بشكل يفتح الممرات الهوائية فقط، ولا تؤدي إلى تحسين نوعية النوم بشكل شامل. كما أن الوسائد المبردة، رغم مظهرها الجذاب، لا تبقى باردة طوال الليل، وتكون غير فعالة في تحسين الراحة أثناء النوم.
طرق التعامل مع الرقبة المتيبسة وألم الرقبة
في حال استيقاظ الشخص برقبته متيبسة، يُنصح بتحريك الرأس في جميع الاتجاهات لتخفيف الألم. يمكن أيضًا الاعتماد على الثلج لتقليل الالتهاب أو الاستحمام بالماء الساخن لتفعيل الدّورة الدموية وتخفيف الألم. تثبيت الوضعية الصحيحة للرقبة واستخدام الوسادة الملائمة يلعب دورًا كبيرًا في الحد من هذه الحالة، وكذلك تجنب النوم في وضعيات غير مريحة التي تؤدي إلى إجهاد الرقبة.







