قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن فرصة عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أصبحت غير مرجحة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تضطر لتقديم دعم جوي لمساعدة أوروبا على التوصل لاتفاق لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وفي مقابلة مطولة مع صحيفة ديلي كولر في البيت الأبيض، أكد ترامب أن خطته لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا تتضمن ضمانات أمنية، حتى لو تطلب الأمر إرسال طائرات أميركية في السماء. ومع ذلك، شدد على أن الحرب ليست من مسؤولية الولايات المتحدة مباشرة، موضحًا أن هناك بين خمسة إلى سبعة آلاف قتيل أسبوعيًا، معظمهم من الشباب، وأن التدخل الجوي قد يخفف من المعاناة، مع تحمل الأوروبيين العبء الأكبر، مستعدًا لمساعدتهم إذا أمكن ذلك.
رفض ترامب إرسال قوات برية أميركية إلى أوكرانيا، لكنه أشار إلى أهمية وجود ضمانات أمنية كجزء من أي تسوية مستقبلية، موضحًا أن الولايات المتحدة لا تنفق الأموال مباشرة على الحرب وإنما تبيع معدات للناتو، الأمر الذي يدفع الناتو ثمنه، وليس لأوكرانيا بشكل مباشر. وأكد أن الحرب لم تبدأ في عهده، لكنه يسعى لإخماد النار في أسرع وقت، مشيرًا إلى خبرته في إنهاء حروب استمرت لعقود.
هل ستُعقد محادثات دبلوماسية قريبة؟
أوضح ترامب أن اجتماعًا ثنائيًا بين بوتين وزيلينسكي غير متوقع في الوقت الحالي، لكنه لم يستبعد إمكانية إجراء محادثات يشارك فيها أطراف أخرى. وأضاف أن الأطراف غالبًا لا تكون مستعدة للتوقف عن القتال مباشرة، وأن المسألة تتطلب وقتًا حتى يشعر الجميع أن الوقت قد حان لوقف المواجهة.
وفي تصريحات سابقة، أعرب ترامب عن استعداده لعدم نشر قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا، مع إبقاء الباب مفتوحًا لاستخدام القوات في الجو كجزء من أي اتفاق لوضع حد للحرب. ويظل موقفه من التصعيد محدودًا، مع تفضيله الحلول الدبلوماسية للعمل على إيقاف النزاع.
