من هو محمد السنوار؟
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس للاجئين، وكان شقيقه يحيى يبلغ حينها 13 عامًا. هاجرت عائلة السنوار من قرية قرب عسقلان عام 1948 واستقرت في جنوب غزة. انخرط الأخوان في نشاطات ضد إسرائيل بلغت ذروتها في هجوم 7 أكتوبر 2023، وشارك محمد شخصيًا في إعدام متعاونين مع إسرائيل وفق تقارير.
خلفيته ونفوذه في حماس
تولى محمد لاحقًا مناصب عالية في كتائب القسام وارتبط اسمه بقيادة لواء خان يونس، وارتبط بخطف جلعاد شاليط واحتجازه حتى إطلاق سراح شقيقه في 2011. كما أشارت تقارير إلى أنه أحد مهندسي شبكة الأنفاق الكبرى في غزة. اعتقله الجيش الإسرائيلي عام 1991 واحتجز في سجن كتسيعوت ثم أُطلق سراحه بعد تسعة أشهر.
تزايد تأثيره في 2003 حين قتل سعد العربيد، وهو شريك مقرب له، وتواصلت علاقته مع القادة الميدانيين حتى أصبح قياديًا بارزًا في التنظيم العسكري لحماس. تعرض منزله للهدم عدة مرات نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية، لكن مطاردته ظلت دون نجاح حاسم.
بعد وفاة شقيقه يحيى، ارتقى لمحطات أعلى في الحركة وتولى دورًا قياديًا في خان يونس، وكان يمثل محمد ضيف على الأرض عندما لا يكون الأخير حاضراً، ما عزز نفوذه. يوصف بأنه كان من أبرز مهندسي الاستراتيجية العسكرية لحماس، ومخلصًا لضيف وكان يلتزم بقراراته، ما ساهم في تعزيز مكانته بين مقاتلي الألوية والكتائب.
يمتاز بخبرة في الاستخبارات الإسرائيلية وتكتيكات الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى قدرته على ربط مصالح الفصائل المختلفة وتنسيق العمليات، وهو ما ظهر في أحداث 7 أكتوبر. كما قيل إنه لعب دورًا في تنظيم تهريب الأسلحة عبر عائلة درموش من سيناء إلى غزة لتنفيذ عمليات مثل خطف شاليط.
دوره في خطف شاليط
في 2006 ظهر محمد وهو يحافظ على ولائه لأخيه والرجال المسجونين عبر قيادة عملية اختطاف جلعاد شاليط واحتجازه حتى الإفراج عن شقيقه، كما أشارت المصادر إلى أن كبار قادة حماس والإسرائيليين كانوا على علم بأن يحيى سيُفرَج عنه في الصفقة بناءً على تورط محمد. كما أُشير إلى مشاركة محمد في مهمات أخرى لصالح شقيقه، مثل مهمة 1992 بقيادة محمد ضيف لاختطاف وقتل الجندي ألون كرفاني.







