بدأت الحرب فاختفى المتحدث باسم كتائب القسام عن الأنظار، وظل في عزلة أشد من عزل يحيى السنوار، لكن أبو عبيدة خرج من مخبئه وكُشف أمره.
السؤال الأهم: هل كان لا يزال موجوداً حين انفجرت القنبلة على المبنى الذي كان يظن أنه فيه؟ وأفادت مصادر أمنية بأن لديه خلفاء مدربين جاهزين.
خلفية وشهرة أبو عبيدة
قبل الحرب بفترة طويلة وبعيد أحداث 7 أكتوبر 2023 أصر ضباط القيادة الجنوبية على اعتبار أبو عبيدة هدفاً رئيسياً للمراقبة والتصفية.
عند بدء الحرب على غزة، اختفى أبو عبيدة كما لو أنه غير موجود وظل في عزلة عالية تفوق عزلة يحيى السنوار وآخرين مقرّبين منه.
وبحسب تقارير أمنية، كانت هناك فرصة قريبة لإسقاطه أثناء الحرب، لكن مخاطر إيذاء مدنيين وكشف أمره حالت دون ذلك ففرّ من المخبأ.
شهرة وأصل أبو عبيدة وتاريخه
أصبح أبو عبيدة رمزاً في العالم العربي، كما صار اسماً بارزاً في تركيا حيث تُعلق لافتات ضخمة ورسوم غرافيت له.
كشفت الجهات الأمنية في البداية عن اسمه الحقيقي حذيفة كحلوت لزيادة الضغط عليه وأملًا في أن يرتكب أخطاء.
وصفه مصدر أمني بأنه نرجسي ويمتلك فهمًا عميقًا للحرب النفسية، وهو محور في حرب حماس الفكرية ضد إسرائيل، وهو رأس آلة لها خلفاء مدرّبون.
خروج أبو عبيدة وانكشاف أمره
خرج أبو عبيدة من مخبئه وكُشف أمره. وتبقى أسئلة حول وجوده وقت انفجار القنبلة في المبنى، لكن أكد مصدر أمني أن القضاء عليه سيكون مسألة وقت مع وجود معلومات دقيقة توفرت للمخابرات.
محاولات اغتيال ومسيرته الإعلامية
بدأ العمل كمتحدث باسم الجناح العسكري لحماس عام 2004، واكتسب مكانته بإعلان اختطاف جلعاد شاليط وهو يرتدي كوفية ويبرز بالعينين.
كجزء من العملية، شُنّ هجوم كبير على مبنى يقيم فيه المتحدث العسكري لحماس وتتابعه جهة أمنية مسؤولة منذ أكثر من عقد ونصف.
وتفيد مصادر أمنية بأن إسرائيل حاولت اغتياله ثلاث مرات منذ بداية الحرب، وفشلت المحاولات السابقة، ويُلمح إلى أن هذه المحاولة قد نجحت.
ومنذ ذلك الحين أصبح أبو عبيدة واجهة الرسائل الأساسية للجناح العسكري وحربه النفسية التي تسعى حماس لترويجها.







