عُقد الكابينيت اجتماعاً أمنياً مساء الأحد لمناقشة الخطوات التالية في السيطرة على مدينة غزة، في وقت تظاهرت فيه عائلات الأسرى أمام مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب.
قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة جيروزاليم بوست إن المجلس لن يناقش خيار التوصل إلى اتفاق جزئي أم لا.
وأكد المسؤول: ما اتفق عليه في آخر اجتماع للمجلس الوزاري هو القرار الحالي: اتفاق يُفرج بموجبه عن جميع الأسرى دفعة واحدة فقط.
واستمر الاجتماع نحو ست ساعات، ثم غادر المسؤولون نحو الساعة 1:45 صباح الإثنين.
ولم يُدعَ اللواء احتياط نيتسان ألون، رئيس إدارة شؤون الأسرى في الجيش الإسرائيلي، إلى اجتماع المجلس الأمني المصغر، والسبب أنه لن يكون هناك نقاش بشأن مفاوضات صفقة الأسرى.
منذ 7 أكتوبر 2023 دخلت إسرائيل في مواجهة عسكرية مفتوحة مع حركة حماس في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى ودمار واسع في القطاع.
وعقب الهجوم أُسر عشرات الإسرائيليين ونُقلوا إلى غزة، ليصبح ملف الأسرى والمفقودين أحد أكثر القضايا حساسية وضغطاً على الحكومة.
وشهدت إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة موجات احتجاجية لعائلات الأسرى أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل تضمن عودة أبنائهم.
وفي المقابل، تتبنى الحكومة الرسمية موقفاً يرفض أي اتفاق جزئي، وتصر على أن يتم الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة.
كما تتزامن هذه الأزمة مع العمليات العسكرية المستمرة في غزة، حيث تقول إسرائيل إن هدفها هو القضاء على القدرات العسكرية لحماس والسيطرة الأمنية على القطاع، وهو ما يثير جدلاً داخلياً وخارجياً بشأن الأثمان الإنسانية والسياسية لهذه الاستراتيجية.
