يُعد التوتر جزءاً طبيعياً من حياة الإنسان، إلا أن زيادة حدته وطول مدة الشعور به قد تلحق أضراراً خطيرة بالصحة، خاصة القلب.
كيف يؤثر التوتر على القلب
أظهر استطلاع رأي حديث لمؤسسة إيبسوس آي بي أن التوتر كان من بين العوامل الأساسية التي تعيق الاعتناء بصحة القلب.
قال الدكتور مالكولم فينلاي، استشاري أمراض القلب، إن للتوتر تأثيرات مباشرة على القلب سواء بشكل حاد أو مزمن، فالجسم يتعامل مع فترات التوتر بين الحين والآخر، لكن التوتر الحاد قد يرتبط أحياناً باضطرابات في نظم القلب.
وفي الحالات المزمنة، يمكن لهرمونات التوتر أن ترفع ضغط الدم باستمرار، ورغم أن التأثير قد يبدو بسيطاً إلا أنه قد يسبب أضراراً طويلة المدى.
كما أن التوتر يحفز الاستجابات الالتهابية في الجسم عبر المسارات التي ينشطها الضغط النفسي.
أوضح أن بعض السلوكيات الناجمة عن التوتر كالتدخين والإفراط في شرب الكحول قد تهدد صحة القلب.
وأشار إلى وجود أدلة مباشرة قوية على أن التوتر الحاد يمكن أن يسبب اضطرابات في نظم القلب، إذ يزيد من احتمالية حدوث نبضات إضافية، مما يخل بآلية تنظيم التوصيل الكهربائي داخل القلب.
أبرز فينلاي أن القلب مستعد للتكيف مع المواقف التي يبذل فيها الجسد جهداً بدنياً، لكن القلب يضطرب عندما يكون السبب هو التوتر النفسي وليس المجهود البدني.
وأكد أن التوتر قد يكون سبباً في الإصابة بنوبة قلبية أو أزمات صحية مشابهة.
غير أن التوتر ليس العامل الوحيد الذي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب أو النوبات القلبية، فالسيطرة على التوتر النفسي وحدها لن تعالج أمراض القلب، ولا تكفي للوقاية منها بشكل موثوق. فجميعنا سنمر بتوتر من وقت لآخر، وما يهم هو أن نتعلم تقنيات لإدارته بدل محاولة تجنبه تماماً.
طرق إدارة التوتر والوقاية
وذكر أن من أهم التقنيات التفكير في مصادر التوتر ومحاولة إزالة الأمور التي تثقل الكاهل وتعمق الشعور بالضغط.
وينصح باتباع أسلوب حياة صحي وتجنب التدخين وممارسة التمارين الرياضية يومياً، مع تقليل وقت الشاشة كخطوة صحية لتخفيف التوتر وإعادة ترتيب الأولويات.







