رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | مصر.. فيلم ضي يتناول مرض “الألبينو” بمشاركة محمد منير

شارك

ضي .. (سيرة أهل الضي) تجربة سينمائية تجمع بين الإنسانية والرسالة الاجتماعية

ينطلق العمل من قلب النوبة ليحكي قصة طفل يعاني من مرض المهق ويتعرض للتمييز والتنمر، بينما يخوض رحلة يصر فيها على تحقيق حلمه الفني وتخطي العقبات.

تؤكد الممثلة السودانية إسلام مبارك أن الفيلم يمثل تجربة إنسانية مؤثرة وقريب من النصوص التي تعاملت معها في مسيرتها الفنية.

أوضحت أن السيناريو عُرض عليها قبل اندلاع الحرب في السودان بنحو سنتين إلى ثلاث، ومنذ قراءته الأولى شعرت بخصوصية العمل وعمق رسالته.

ذكرت أن اختيارها جاء بعد مشاركتها في فيلم ست موت في العشرين، حيث وجد فريق العمل أن شخصية زينب تناسبها وتعبّر عن أبعاد إنسانية واجتماعية قريبة من أدائها.

أكدت أن المشاركة شكلت انطلاقة مهمة لها بعد مسلسل أشغال شقة، إذ أعادها فيلم ضي إلى شغف الاكتشاف والتعمق في شخصية تحمل الكثير من التحديات الإنسانية.

أشارت إلى أن شخصية زينب ليست دوراً عابراً، بل حالة عاشت تفاصيلها وشعرت بها أثناء التصوير، معتبرة أن الفيلم يقترب من قضايا إنسانية عميقة ويدعو للتأمل في معنى التعايش وقبول الآخر.

وأكدت مبارك أن التعاون مع الكاتب هيثم دبور والمخرج كريم الشناوي كان تجربة مميزة، إذ قدما رؤية فنية راقية حولت النص إلى تجربة صادقة تصل إلى الجمهور.

واختتمت تصريحها بأن مشاركتها في فيلم ضي محطة مهمة في مسيرتها الفنية، لأنه عمل يتجاوز الترفيه ويترك أثراً إنسانياً حقيقياً.

التحدي الجماهيري

يوضح الناقد الفني طارق الشناوي أن فيلم ضي يمثل تجربة لافتة في السينما العربية، حيث ينطلق من النوبة ويحمل رسالة التعايش مع الاختلافات الشكلية والثقافية والدينية داخل المجتمع.

ويبرز الفيلم كـ”سينما الطريق” بمرافقة بطل مصاب بالمهق من النوبة إلى القاهرة خلال 48 ساعة لتحقيق حلمه الفني، مع مواجهة التنمر والخوف والرفض، كما أن مشاركة محمد منير بإغنية نوبية داخل الفيلم شكلت ذروة درامية وأعطت العمل بعداً روحياً.

ويؤكد أن الفيلم لا يكرر تجارب سابقة مثل يوم الدين، بل يقدم رؤية جديدة تجمع الدراما بالموسيقى والبحث عن الهوية، وتضم أسماء مثل أسيل عمران ومحمد ممدوح وإسلام مبارك وأحمد حلمي.

ولاحظ أن العمل قد يواجه تحدياً جماهيرياً لأنه يقدم سينما مختلفة، لكنه يملك مفتاحاً قد يفتح دائرة تفاعل واسعة مع الجمهور على المدى الطويل.

مشاركة منير

يرى الناقد الفني مصطفى الكيلاني أن فيلم ضي إضافة مهمة للسينما، ليس فقط لقصة الإنسانة المؤثرة بل أيضاً لتناوله قضايا مجتمعية حساسة بمشاركة فنانين كبار.

أوضح أن مشاركة محمد منير تشكل حدثاً فنياً بارزاً بعد غياب طويل عن الساحة السينمائية.

وأضاف أن وجود منير يضفي ثقلاً فنياً وجماهيرياً، كونه رمزاً فنياً ولديه قاعدة جماهيرية واسعة، ما يساعد في جذب جمهور أوسع إلى الفيلم.

وأشار إلى أن مشاركة منير قد تكون دافعاً لعودة فنانين كبار آخرين إلى الأعمال السينمائية ذات القيمة الهادفة.

تشير التوقعات إلى أن الفيلم يبرز جرأة في تناول مرض المهق وآثاره الاجتماعية والنفسية، مع التأكيد على التقبل والتعاطف مع هذه الفئة.

أكّد أن الفيلم يعكس اتجاهاً إيجابياً نحو عودة الأفلام الإنسانية والاجتماعية العميقة، بعيداً عن نمط الكوميديا والأكشن، وتثري الصناعة برسالة وتأثير.

مقالات ذات صلة

أخترنا لك