رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | ليس روسيا أو الصين.. هدف جديد في استراتيجية الدفاع الأميركية

شارك

تحول في الاستراتيجية وأثره المحلي والإقليمي

تدرس وزارة الدفاع الأميركية تغييرات جذرية في استراتيجيتها الدفاعية الوطنية لتعيد ترتيب أولوياتها نحو حماية الداخل الأميركي ومنطقة النصف الغربي من الكرة الأرضية.

تشير مسودة الاستراتيجية الجديدة، التي وصلت إلى مكتب وزير الدفاع الأسبوع الماضي، إلى وضع المهام المحلية والإقليمية فوق مواجهة الخصوم العالميين مثل الصين وروسيا.

وهي خطوة تُعد تراجعاً واضحاً عن سياسات الإدارات السابقة، بما فيها إدارة ترامب التي وصفت الصين بأنها المنافس الأخطر للولايات المتحدة.

على أرض الواقع بدأ يظهر هذا التحول من خلال إرسال البنتاغون آلاف من جنود الحرس الوطني لدعم قوات إنفاذ القانون في لوس أنجلوس وواشنطن، ونشر مقاتلات F-35 وسفن حربية في منطقة الكاريبي لمواجهة تهريب المخدرات.

كما أقام الجيش الأميركي منطقة حدودية عسكرية على طول الحدود مع المكسيك تسمح باحتجاز مدنيين، وهو إجراء كان في السابق من اختصاص الشرطة.

يتعارض هذا التوجه ظاهرياً مع اللهجة العنيفة تجاه الصين في خطاب ترامب، إذ يواصل الرئيس انتقاد بكين وفرض الرسوم، بينما يرى فريق الاستراتيجية بقيادة إلبريدج كولبي ضرورة تخفيف الالتزامات الأميركية خارجياً وفق مواقف جاي دي فانس.

وتشير التسريبات إلى أن ثلاث وثائق مرتقبة من البنتاغون هي استراتيجية الدفاع، ومراجعة التمركز العسكري العالمي، ومراجعة الدفاع الجوي، وستدعو جميعها الحلفاء إلى تحمل مسؤولياتهم وتخفيف وجود واشنطن العسكري خارجياً.

وستقلص تمويل مبادرة أمن دول البلطيق التي تقدم مئات الملايين من الدولارات إلى لاتفيا وليتوانيا وإستونيا هذا العام، رغم أنها كانت تشتري أنظمة تسليح أميركية متقدمة.

مقالات ذات صلة