رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | قوة أوروبية تدعم أوكرانيا.. بين الردع الروسي وحسابات الغرب

شارك

دخل عامل جديد في المعادلة قد يغيّر قواعد اللعبة بشكل كامل بعدما أعلن اجتماع موسّع في باريس مشاركة 26 دولة والتزامها بتقديم ضمانات أمنية إلى كييف، بما في ذلك الاستعداد لتشكيل قوة برية وبحرية وجوية لدعم أوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب.

أعتبر البعض أن هذه الخطوة تشكّل مظلة حماية استراتيجية، بينما رأى آخرون أنها تفتح باب مواجهة مفتوحة مع روسيا.

مواقف الكرملين والمناورات السياسية

أكد بوتين أن نشر أي قوات أجنبية في أوكرانيا سيكون خطاً أحمر، وسيواجه برداً قوياً إذا مضت الدول الغربية في التزاماتها.

وأبدى بوتين مرونة ظاهرية عبر عرضه لقاء مع زيلينسكي في موسكو وتعهداً بحمايته شخصياً، وهو ما يرى فيه المحللون مناورة سياسية لا ترسخ سلاماً حقيقياً.

وضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الضمانات الأمنية لا تتحقق عبر وجود قوات أجنبية في أراضي أوكرانيا، وأن أي تسوية تتطلب حواراً مباشراً مع واشنطن. وأشار إلى أن عقد لقاء بين بوتين وترامب يحتاج إلى الكثير من العمل.

أشار شوماكوف إلى أن التجارب السابقة تجعل الأوكرانيين متشككين في أي وعود جديدة.

لفت إلى وجود محورين دوليين متقابلين: محور روسي-صيني-كوْري شمالي في الشرق، ومحور غربي تقوده الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا.

وصف شوماكوف أي لقاء محتمل بين بوتين وزيلينسكي أو بوتين وترامب بأنه مجرد مفاوضات من أجل المفاوضات، أو رقصات دبلوماسية لا تغيّر جوهر الصراع.

حذر من أن المواقف الروسية والأوكرانية ما تزال متصلبة، فيما يحظر دستور أوكرانيا أي تنازلات تتعلق بالسيادة أو الأراضي.

ذكر أن الحديث عن ضمانات أميركية وأوروبية جديدة يبدو مضحكاً إذا لم تقترن بضمانات فعلية وقابلة للتنفيذ.

طرح سؤالاً محورياً: من سيقاتل ضد جيش يملك واحدة من أكبر الترسانات النووية في العالم؟

أبرزت التحليلات أن الصراع يعكس ثنائية شرق-غرب: شرق يضم روسيا والصين وكوريا الشمالية، وغرب تقوده الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا.

وتوقع أن الحرب قد تستمر لعشر سنوات أخرى، وهذا يفتح باباً للشك في التزامات الحلفاء وإلى متى ستظل الدول مستعدة لإرسال قواتها إلى أوكرانيا.

مقالات ذات صلة