استنكر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الضربات الروسية على أوكرانيا ووصفها بأنها جبانة، معتبرًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يأخذ السلام على محمل الجد.
وقعت النيران في مقر الحكومة الأوكرانية بالعاصمة كييف جراء الهجوم، وهو الأكبر منذ بدء الحرب، واستخدم فيه أكثر من 800 مسيرة وصاروخ، وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن خمسة قتلى بينهم اثنان في كييف.
نقل بيان من داونينغ ستريت عن ستارمر قوله: “للمرة الأولى، يتم استهداف مقر الحكومة المدنية الأوكرانية. هذه الضربات الجبانة تُظهر أن بوتين يعتقد أنه يفلت من العقاب، وأنه لا يأخذ السلام على محمل الجد”.
ردود الفاعلين الدوليين
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذا الهجوم، واعتبر أنه روسيا تتعاظم بشكل متزايد في منطق الحرب والترهيب.
وأوضح ماكرون على منصة إكس أن الضربات العشوائية طالت مناطق سكنية ومقر الحكومة، مؤكدًا أن فرنسا ستواصل بذل كل ما في وسعها لضمان سلام عادل ودائم.
أعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلـقت 805 مسيرات على الأقل و13 صاروخًا على أوكرانيا من ليل السبت حتى صباح الأحد، وهو رقم قياسي جديد منذ بدء الحرب.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن “هذه الضربات غير المسبوقة، بعد أقل من أسبوعين من هجوم واسع النطاق على كييف، تمثل تصعيدًا جديدًا، وتظهر، كما لو كان الأمر بحاجة، أن روسيا ليس لديها أي نية للسلام”.
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش الهجوم عبر الهاتف مع ماكرون، مضيفًا أنه جرى تنسيق جهودهما وخطواتهما التالية واتصالاتهما مع الشركاء لتأمين رد مناسب، وأضاف أنه يعمل مع فرنسا لإجراءات جديدة لتعزيز الدفاعات.
في حين لم تتضح نتائج الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقناع روسيا بوقف إطلاق النار، تحاول الدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا، ومن بينها فرنسا، إقناع الولايات المتحدة بتكثيف الضغط على موسكو للدخول في مفاوضات.
أعلن تحالف من 26 دولة، خصوصًا الأوروبية، استعداده للمشاركة في قوة طمأنة في إطار وقف محتمل لإطلاق النار بين موسكو وكييف، عبر نشر قوات في أوكرانيا، على أن تسانده الولايات المتحدة.







