رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | انقسام درزي حول انفصال السويداء عن سوريا.. ماذا سيحدث؟

شارك

تشهد محافظة السويداء انقسامات داخلية حادة بين أبناء الطائفة الدرزية حول مستقبل علاقتهم بالدولة السورية، بين دعوات الانفصال والدعوات للحفاظ على الوحدة الوطنية.

تداخل الانقسامات مع مواقف إقليمية ودولية

تتداخل هذه الخلافات مع مواقف إقليمية ودولية، أبرزها موقف الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف وموقف شيخ عقل الطائفة في سوريا حكمة الهجري، إضافة إلى مواقف لبنانية رسمية وشعبية، ما يجعل السويداء نموذجاً للصراع بين الهوية الطائفية والمصلحة الوطنية.

مواقف بارزة خارج السويداء

قال موفق طريف إنه لا يعارض وحدة الدولة السورية ولا يدعم انفصال الدروز في السويداء، بل دعا دمشق إلى استعادة ثقة الدروز وضمان حقوقهم الدينية والسياسية ضمن إطار الدولة السورية، مع الإشارة إلى أن فرصة ذهبية ضاعت في احتضان جميع مكونات الدولة السورية.

اعتبر الكاتب السوري عهد مراد أن خطاب طريف كان براغماتياً ومتواضعاً دبلوماسياً، إذ لم يعلن صراحةً دعمه للانفصال، لكنه أشار إلى أن الوضع لم يمنح الدروز حقوقهم كاملة، وهو يبقى بعيداً عن موقف صريح من الانفصال، وفي الوقت نفسه يبقي الباب مفتوحاً أمام خيارات مستقبلية ضمن إطار الدولة.

تقرير المصير لدى حكمت الهجري

أعلن شيخ عقل الطائفة في سوريا حكمت الهجري أن تقرير المصير حق تكفله المواثيق الدولية، وأن للدروز قدرة على إدارة مناطقهم بأنفسهم، رافضاً أي تدخل خارجي من دمشق أو من قوى إقليمية، وهو يحث على ضمانات سياسية وأمنية ملموسة في ظل الانتهاكات التي تعرض لها السكان بما في ذلك قتل وتهجير وحرق قرى.

الجدل اللبناني ومخاطر التدخل الإقليمي

حذر الحزب التقدمي الاشتراكي من أي دعوات إلى الاعتماد على حماية إسرائيل، ودعا إلى تعزيز المصالح بين أبناء الطائفة والعشائر العربية في سوريا، مؤكدًا أهمية الحفاظ على العلاقة مع الدولة السورية وتجنب إدخال السويداء في حسابات إقليمية تهدد وحدتها.

دمشق والمرحلة الانتقالية

يرى بعض المحللين أن الأزمة جزء من فشل المرحلة الانتقالية في سوريا في فرض سيطرة فعلية على كامل الأراضي، وأن شرعية الحكومة الانتقالية لم تتحول إلى واقع عملي، ما عمّق الانقسامات الطائفية والمناطقية. الحلول العملية تبدأ بالحوار مع جميع المكونات وضمان مشاركة كاملة في القرار السياسي، بما في ذلك حماية الحقوق الدينية والسياسية للطائفة الدرزية، والعمل على اندماج السويداء في الدولة السورية سياسياً وأمنياً قبل أي صيغة نظرية لتقرير المصير.

مقالات ذات صلة