رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | إسرائيل تشن أعنف هجوم على البقاع اللبناني

شارك

تصعيد إسرائيلي في البقاع اللبناني يهدد الاستقرار الإقليمي

تشهد منطقة الهرمل الشرقية تصعيداً عسكرياً هو الأعنف منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، مع غارات أودت بمقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين في البقاع، وتركزت الضربات على معسكرات تابعة لحزب الله بينها معسكرات قوة الرضوان المخصصة لتدريب عناصر الحزب على تخطيط وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

دان الرئيس اللبناني جوزيف عون هذه الغارات واعتبرها خرقاً للاتفاق، بينما لم يصدر رد رسمي واضح من الولايات المتحدة، وهو ما يعكس تصاعد الضغط السياسي والدبلوماسي في المنطقة.

عاد ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى واجهة النقاش حول ملف نزع سلاح حزب الله مع تصريحات توعد فيها برداً مرتقباً لكنها لم توضح طبيعته ولا توقيته، ما يترك المراقبين يتساءلون عما إذا كان الرد سيقتصر على ضغوط سياسية وإعلامية أم سيمتد إلى فرض مهلة زمنية على الحكومة اللبنانية لتنفيذ خطوات حصر الترسانة.

دور الولايات المتحدة واللبنانيين في ضبط الملف

أبلغت الولايات المتحدة لبنان بأنها ستقود لجنة المراقبة للمرة الثانية، وهي مستعدة لدعم الجيش اللبناني بمعلومات وإحداثيات محتملة لمخازن سلاح الحزب في جنوب الليطاني، مع تحديد مهلة حتى نهاية سبتمبر لرصد توجه الجيش نحو تنفيذ الخطة وتقديم الملاحظات عبر اللجنة.

أعلن الجيش اللبناني خطة لحصر السلاح في جنوب الليطاني، واشترط انسحاب القوات الإسرائيلية ووقف العدوان كي يستطيع التنفيذ، مع الإبقاء على مبدء أن أي خطوة من شأنها أن تسقط شرعية سلاح المقاومة، وتفادي مخاطر استهداف المخازن خلال عمليات إسرائيلية يومية.

حزب الله رفض عروضاً لتسليم أجزاء من ترسانته، مؤكداً أن أي خطوة من هذا النوع تعني التخلي عن مبدأ شرعية سلاح المقاومة، وأن وجود ترسانة كبيرة يحمي لبنان ويدفع عن الدولة مخاطر الاستهداف المستمر.

التقدير المستقبلي وخشية التصعيد المتبادل

يؤكد المحللون أن موجات التصعيد العسكري والسياسي قد تستمر وتتفاوت في وتيرتها، مع سعي جميع الأطراف إلى تجنب فوضى أوسع وتوقعات بأن تكون هناك توترات مرتبطة بالضغوط الدولية والضغط الأميركي المستمر لعزل السلاح عن أي استخدام مباشر ضد إسرائيل.

تبقى المسألة في إطار توازن القوى بين إسرائيل وحزب الله والضغط الأميركي على ضبط الملف، مع تحذير من أن أي خطوة خاطئة قد تفتح باب مواجهة أوسع لا تقتصر على الحدود اللبنانية وإنما تمتد إلى المنطقة ككل، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في مسألة السلاح واستقرار لبنان والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة