تواجه سيارات تسلا التي تعمل بنظام القيادة الذاتية انتقادات متزايدة بسبب فشلها في التعرف على معابر السكك الحديدية، مما يعرض حياة السائقين والركاب للخطر.
خلال الأشهر الماضية عبّر كثير من السائقين عن أعطال أثناء التوقف عند معابر القطارات، حيث يفشل النظام في التعرف على المعبر والحواجز والإشارات الضوئية.
وقالت شبكة NBC نيوز الأمريكية إن عدداً من السائقين نشروا مقاطع فيديو تُظهر الأعطال منذ عام 2023، حيث نشر أكثر من أربعين مستخدماً لقطات لهذا الخلل.
وأظهر أحد المقاطع في مايو 2024 سيارة تسلا وهي تقترب من قطار في ولاية أوهايو وتكاد تصطدم به.
ووصف سائقون آخرون فشل السيارة في ملاحظة الأضواء أو الحواجز، وأن بعضها لم يتوقف عندما كان القطار يمر أمامها، فاضطروا إلى استخدام المكابح اليدوية لمنع المركبة من التقدم.
يعتمد برنامج القيادة الذاتية الكامل من تسلا على حزمة تقنيات تتيح القيادة دون تدخل بشري، وتروج الشركة له بوصفه مستقبل النقل.
وقالت الإدارة الأمريكية للسلامة المرورية على الطرق السريعة إنها تواصلت مع تسلا لكشف تفاصيل الحوادث المتعلقة بمعابر السكك الحديدية وتدرس الشكاوى لتحديد وجود أي خلل في السلامة.
وفي يونيو الماضي اصطدمت سيارة تسلا بقطار شحن بعد تجاوز الحواجز وتخطي إشارات المرور، لكن الحادث لم يسفر عن خسائر بشرية.
سبق أن اتُهمت تسلا بالمبالغة في قدرات برامجها خلال محاكمة مرتبطة بوفاة بسبب نظام القيادة الآلية المدمج في سياراتها، وحُكم عليها بدفع 243 مليون دولار.
وفي وقت سابق قال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إن تكنولوجيا القيادة الذاتية هي مستقبل تسلا، وأوضح أن الشركة ستطرح نسخة تجريبية من وضع القيادة الذاتية تتيح الاستغناء عن الإشراف البشري.