أعلنت حركة حماس أن إسرائيل تواجه حرب استنزاف قاسية في قطاع غزة، محذرة تل أبيب من ارتفاع أعداد القتلى والرهائن الإسرائيليين.
أضافت الحركة أن عناصرها تلقوا تدريبات على زرع عبوات ناسفة داخل آليات الجيش الإسرائيلي، وأكدت أن الجرافات العسكرية ستكون أهدافاً لعملياتها.
وأشارت إلى أن الأسرى الإسرائيليين موزعون في أحياء مختلفة داخل مدينة غزة.
وقالت: لن نكون حريصين على حياتهم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم، وإن بدء هذه العملية الإجرامية وتوسيعها يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسير حياً ولا ميتاً، وسيكون مصيرهم جميعاً كمصير رون أراد.
تطورات ميدانية وتوقعات
أكد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ توسيع عملياته البرية في مدينة غزة مع قصف كثيف ومتواصل، وأشار إلى أن القصف شمل أكثر من 150 هدفاً في المدينة منذ التوسع.
تقدمت الدبابات لمسافات قصيرة باتجاه المناطق الوسطى والغربية للمدينة من ثلاثة اتجاهات.
قال مسؤول إسرائيلي إن العمليات تهدف إلى دفع المدنيين للتوجه جنوباً، ويتوقع أن تدور معارك عنيفة خلال الشهرين المقبلين.
وأضاف أن إسرائيل تتوقع بقاء نحو 100 ألف مدني في المدينة وأن سيطرتها عليها قد تستغرق شهوراً مع احتمال تعليق العملية إذا توصل إلى وقف لإطلاق النار مع حركة حماس.
وتبدو احتمالات وقف إطلاق النار بعيدة بعد هجوم إسرائيل على القيادات السياسية لحماس في الدوحة.
وفي تحدٍ للانتقادات العالمية، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستستهدف قيادات حماس أينما كانت.
وقال رئيس أركان الجيش إيال زمير: هدفنا تكثيف الضربات ضد حماس حتى هزيمتها الحاسمة.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير أن حماس نقلت عدداً من الرهائن إلى منازل وخيام في أنحاء قطاع غزة بالتوازي مع العملية البرية للجيش.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن والدة الرهينة جاي جلبوع قولها إن ابنه محتجز فوق الأرض في مدينة غزة.
وقالت ميراف: هذا هو الحضيض. لا نتنفس. تلقيتُ اليوم تأكيداً بأن ابني وحيد فوق الأرض في غزة.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي عائلات المختطفين الأحياء عزمه على ضمان عدم تعرض أي منهم للأذى خلال العملية، لكن مصدر عسكرياً أقر بأن العملية تعرضهم للخطر.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر لم تكشفها، إن بعض المختطفين محتجزون في المنازل وبعضهم في الخيام في غزة.







