سيطر مانشستر سيتي على المباراة بشكل كامل أمام نابولي، ونجح في حسمها 2-0 في افتتاح مشواره بدوري أبطال أوروبا مساء الخميس على ملعب الاتحاد.
أصبح إرلينغ هالاند أسرع لاعب في تاريخ البطولة يصل إلى 50 هدفاً، بعدما سجل هدفه الخمسين في مباراته الـ49، متفوقاً على الرقم السابق المسجل باسم رود فان نيستلروي في 62 مباراة. جاء الهدف من رأسية في الدقيقة 56 بعد تمريرة متقنة من فيل فودن.
وعزز جيريمي دوكو تقدم سيتي في الدقيقة 65، بعدما سدد من بين قدمي حارس نابولي من زاوية ضيقة بعد مراوغته لمدافعين.
ولعب نابولي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 21 بعد طرد قائده جيوفاني دي لورينتسو لعرقلته هالاند، ما صعب مهمة المدرب أنطونيو كونتي الذي اضطر لتعديل تشكيلته مبكراً.
وعاد النجم البلجيكي كيفن دي بروين، لاعب سيتي السابق، سريعاً إلى الملعب بعد استبداله في الدقيقة 25، وهو ما يعيد إلى الأذهان مسيرته الطويلة مع سيتي التي امتدت لعشر سنوات وتوج خلالها بـ16 لقباً.
سيطر سيتي على مجريات المباراة، حيث سدد 23 كرة على المرمى مقابل تسديدة واحدة فقط لنابولي، فيما تألق حارس نابولي ميلينكوفيتش-سافيتش في التصدي لعدة فرص محققة، من أبرزها صد فرصة عكسيّة كادت أن تسجل قبل نهاية الشوط الأول.
قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا بعد اللقاء إن الأداء كان رائعاً أمام فريق يعكس الثقافة الإيطالية الدفاعية، وإن نابولي لعب بعشرة لاعبين وصمد في كل كرة ودافع بشراسة وتعامل بقوة مع كل هجمة.
عبّر فودن عن فخره بزميله قائلاً: إرلينغ يحطم الأرقام القياسية باستمرار. ما يفعله غير مسبوق، يا له من لاعب مدهش.
ورغم عدم جاهزيته الكاملة، يبقى هالاند هدافاً مؤثراً بتسجيله 12 هدفاً في سبع مباريات فقط مع النادي والمنتخب منذ بداية الموسم.
شهدت المباراة عودة دي بروين إلى ملعب الاتحاد بعدما انتقل إلى نابولي في خطوة تخللتها سنوات طويلة مع سيتي، وتلقى ترحيلاً حاراً من جماهيره التي رفعت لافتة كبيرة تقول: الملك كيفن.. كان أزرقاً وسيبقى كذلك.
أبدى كونتي أسفه للطرد المبكر قائلاً: اللعب أمام سيتي صعب حتى بـ11 لاعبا، وبعد الطرد أصبح الأمر شبه مستحيل. ومع ذلك، فخور بعقلية لاعبي فريقي وصمودهم معاً.
ويأمل مانشستر سيتي، حامل لقب 2023، في إنهاء دور المجموعات ضمن المراكز الثمانية الأولى لضمان التأهل المباشر إلى ثمن النهائي وتجنب خوض الملحق الإقصائي، بعدما ودّع النسخة الماضية أمام ريال مدريد عبر الدور الفاصل.
