أعلنت وزارة الخارجية الإستونية أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا الإثنين بناءً على طلبها، رداً على انتهاك ثلاث طائرات روسية للمجال الجوي الإستوني فوق خليج فنلندا وبقائها فيه لمدة 12 دقيقة.
وأوضحت أن ثلاث مقاتلات روسية من طراز ميغ-31 انتهكت المجال الجوي الإستوني فوق خليج فنلندا وبقيت فيه 12 دقيقة، فاعترضتها طائرات من حلف الناتو، فيما أرسلت إيطاليا التي تتولى منذ أغسطس مهمة مراقبة أجواء دول البلطيق والسويد وفنلندا طائرات مقاتلة لاعتراضها.
وقالت الخارجية إن هذه الخطوة جزء من تصعيد روسي أوسع نطاقا يهدف إلى اختبار عزيمة أوروبا وحلف شمال الأطلسي.
وذكرت أن هذه هي المرة الأولى التي تتقدم فيها إستونيا بطلب رسمي لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة قبل 34 عاماً.
وعلّق وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا على الوضع قائلا: إن هذا يظهر النطاق غير المسبوق للتهديدات التي تشكلها روسيا المعادية على استقرار أوروبا.
وأعلن رئيس الوزراء الإستوني كريستين ميشال الجمعة أنه سيطلب من حلف شمال الأطلسي تفعيل المادة الرابعة التي تنص على إجراء مشاورات بين الحلفاء في حال وجود تهديد لأحد أعضائه.
واعتبر وزير الخارجية الإستوني مارغوس تشاكنا أن هذا الانتهاك يندرج ضمن سلوك روسي أوسع نطاقا يرمي إلى اختبار عزيمة أوروبا وحلف الناتو، وأضاف أن سلوك روسيا يتعارض مع التزاماتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
قبل عشرة أيام، خرقت نحو عشرين مسيرة روسية أجواء بولندا، وبعد ذلك بقيت مسيرة روسية في المجال الجوي الروماني لمدة ساعة.
وفي الأحد، نشرت ألمانيا طائراتها في الجو بعد رصد طائرة مجهولة الهوية في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق.
وقال سلاح الجو الألماني في بيان: “مرة أخرى، كُلّف سربنا المتأهب، المكون من طائرتين من طراز يوروفايتر، من قبل الناتو بالتحقق من طائرة مجهولة الهوية دون خطة طيران أو اتصال لاسلكي. كانت طائرة استطلاع روسية”.
ومساء الجمعة، أفاد خفر السواحل البولنديون بأن طائرتين مقاتلتين روسيتين حلقتا على ارتفاع منخفض فوق منصة نفط بولندية في بحر البلطيق.
