التدابير الأمنية وخطة الحملة
نفذت كوادر وزارة الداخلية انتشاراً أمنياً واسعاً داخل ملعب إدلب البلدي وفي محيطه، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تأمين فعاليات حملة “الوفاء لإدلب” التي يحضرها جمهور من المحافظات وتشارك فيها جهة رسمية واسعة تؤكد رمزية المناسبة الوطنية.
شملت الخطة انتشار وحدات الأمن الداخلي وفرق K9 المتخصصة بالكشف عن المتفجرات والمخدرات، إضافة إلى شرطة المرور لتنظيم حركة السير وضمان الانسيابية في أماكن التجمعات.
عززت الإجراءات من خلال تفعيل وحدات الاستطلاع الجوي المجهزة بأحدث التقنيات والمعدات، وتحت إشراف غرف المراقبة المركزية لضمان أجواء آمنة وتوفير بيئة مريحة للمشاركين.
وأوضحت الوزارة أن هذا الانتشار يعكس حرصها على دعم الفعاليات الوطنية وتوفير الحماية اللازمة بما يعكس حالة الاستقرار والجاهزية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية في الوزارة.
وبدأت عملية جمع التبرعات للحملة على أرض الملعب البلدي وتجاوزت 30 مليون دولار خلال الساعة الأولى وحدها.
انطلقت فعاليات الحملة بحضور رسمي وشعبي وتحت شعار “حان وقت الوفاء”، وذلك بعد استكمال الاستعدادات اللوجستية والأمنية.
بدأت التحضيرات في المحافظة قبل نحو 15 يوماً عبر الترويج للحملة بهدف نقل واقع المدينة من قلة الخدمات وحجم الحاجة التي يعاني منها السكان، من خلال نشر مقاطع مصورة من نشطاء وإعلاميين ومصورين سوريين وعرب وأجانب.
ذكرت المحافظة عبر حساباتها الرسمية أن الحملة تشمل إعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية والمشافي وإزالة الركام وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى ترميم المساجد والأفران وصيانة الطرق وإنارتها، واستصلاح الأراضي المدمرة وزراعة الأشجار.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة حملات وطنية مشابهة اجتاحت البلاد خلال الأسابيع الماضية لدعم المناطق المتضررة، أبرزها إطلاق صندوق التنمية السوري ودير العز وأربعاء حمص وأبشري حوران وريفنا بيستاهل.