أعربت السلطة الفلسطينية الإثنين عن ترحيبها بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدة في بيانها أن الجهود صادقة ومخلصة لإيقاف القتال وتحقيق السلام وتؤكد ثقتها بقدرته على إيجاد طريق نحو السلام وتبرز أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في تحقيقه.
وأضافت في البيان أنها تجدِّد التزامها بالعمل مع الولايات المتحدة ودول المنطقة والشركاء من أجل إنهاء الحرب عبر اتفاقٍ شامل يضمن وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإرساء آليات تحمي الشعب الفلسطيني وتضمن احترام وقف إطلاق النار وأمن الطرفين، وتمنع ضم الأرض وهجرة الفلسطينيين وتوقف الأعمال الأحادية التي تخالف القانون الدولي، وتفرج عن أموال الضرائب الفلسطينية وتؤدي إلى انسحابٍ إسرائيلي كامل وتوحيد الأرض والمؤسسات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وتنهي الاحتلال وتفتح الطريق أمام سلام عادل على أساس حل الدولتين.
كما أكد البيان على الالتزامات التي قطعتها دولة فلسطين أمام المؤتمر الدولي في نيويورك باستكمال برنامج الإصلاحات بما يشمل التوجه إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال عام واحد بعد انتهاء الحرب، والالتزام من جميع المرشحين بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية ومبدأ نظام واحد وقانون واحد وقوات أمن فلسطينية شرعية.
وشدد على أن السلطة تريد دولة فلسطينية ديمقراطية عصرية غير مسلحة، تلتزم بالتعددية والتداول السلمي للسلطة.
وفي سياق متصل، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مقترح سلام ترعاه الولايات المتحدة يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في القطاع. وخلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض، قال ترامب إنهما قريبان من التوصل إلى اتفاق سلام، وأبدى أمله في قبول حماس لهذا المقترح أيضاً. وحذر من أن إسرائيل ستحظى بالدعم الأميركي الكامل لاتخاذ أي إجراء تعتبره ضرورياً إذا رفضت الحركة المقترح. وخلال اجتماع ترامب مع نتنياهو، نشر البيت الأبيض خطة ترامب المكوّنة من 20 بنداً تدعو إلى وقف إطلاق النار ومبادلة الرهائن بسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل وانسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع ونزع سلاح حماس وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة هيئة دولية. وقال ترامب: أشكر رئيس الوزراء نتنياهو على موافقته وعلى ثقته بأننا إذا عملنا معاً يمكننا وضع حد للموت والدمار الذي شهدناه لسنوات وعقود وحتى قرون، وأن نبدأ فصلاً جديداً من الأمن والسلام والازدهار للمنطقة بأسرها.
