أعلنت حركة حماس أنها منفتحة على خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، لكنها طالبت بمهلة إضافية لدراسة تفاصيلها في ظل ضغوط عربية وإسلامية لإقرار المقترح وتقييم آثارها على حقوق الفلسطينيين.
وشهدت الدوحة لقاءات بين قيادات من حماس ووسطاء من قطر ومصر وتركيا حثت خلالها الحركة على الرد الإيجابي، معتبرة أن الخطة قد تمثل الفرصة الأخيرة لوقف الحرب.
وفي المقابل أصدرت جبهات من تنظيم الإخوان بيانات ترفض الخطة، حيث أكدت جبهة محمود حسين أن أي خيار يكرّس الاحتلال أو يفرض حلولاً فلسطينية غير ذات صلة بحق الشعب في تقرير مصيره يعتبر انتهاكاً، فيما وصفت جبهة تيار التغيير الخطة بأنها استسلام وإعلان نصر للاحتلال وتشكّل تهديداً للأمن الإقليمي، خاصة مصر والأردن.
قراءات المحللين وتفسير الصراع الداخلي
ويرى ثروت الخرباوي أن هذه البيانات تعكس صراعاً داخلياً بين أجنحة الإخوان وليست انعكاساً لموقف ثابت، فهناك صلة بين حركة حماس وتنظيم الإخوان عبر جبهة صلاح عبد الحق في لندن، بينما تسعى مجموعتا محمود حسين وتيار التغيير لإبراز حضورهما وتثبيت تأثيرهما.
ويضيف أحمد سلطان أن جماعة الإخوان سعت تاريخياً إلى توظيف القضية الفلسطينية كورقة سياسية لتعزيز شرعيتها ومنافسة خصومها، وتذكر المصادر أن حماس وجهت انتقادات للإخوان خلال الحرب الأخيرة معتبرة أنهم لم يقدموا شيئاً ملموساً للقضية، بل تاجروا بها، وهو ما يعكس توظيفاً لأغراض تنظيمية وتنافساً داخلياً بين الجبهات، مع استعداد حماس لدعم جبهة صلاح عبد الحق وتباين مواقفها عن جبهتي محمود حسين وتيار التغيير.
تؤكد هذه التطورات أن الخلافات بين أجنحة الإخوان هي المحرك الأبرز في تعاملهم مع الخطة، وأن موقف حماس في اللحظة الراهنة قد يتأثر بتوازن المصالح الإقليمية والمحلية وتنافس الجبهات على الحضور السياسي والإعلامي.
