رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

منظمة الإغاثة الإنسانية التركية IHH تفتتح مكتبها التمثيلي في دمشق

شارك

افتتحت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية مكتبها التمثيلي في دمشق بحضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى الأربعاء 1 تشرين الأول، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل داخل الجمهورية العربية السورية ترتكز على مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والخدمات الاجتماعية.

وحضر الافتتاح محافظا دمشق ماهر مروان إدلبي، وريف دمشق عامر الشيخ، والقائم بالأعمال في السفارة التركية بدمشق برهان كور أوغلو، ومدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين سعد بارود، إضافة إلى عضو مجلس الإدارة ومسؤول الملف السوري في الهيئة يعقوب أيشك، والأمين العام للهيئة أحمد دوكسان، وعدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والمنظمات الإنسانية.

محطة جديدة في مسار التعاون الإنساني

أكد محافظ دمشق أن افتتاح المكتب يشكّل محطة جديدة في مسار التعاون الإنساني، وهو يؤكّد التزام المحافظة بتقديم التسهيلات اللازمة لعمل الهيئة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني.

وأضاف في حديثه أن افتتاح المكتب في قلب العاصمة يعزّز قدرة الهيئة على الوصول إلى الخدمات التي تهمّ المواطنين، وهو ما يتيح دعم شبكات العمل الإنساني بكل الإمكانات المتاحة.

هيئة الإغاثة الإنسانية التركية شريك في إعادة الإعمار

أكّد القائم بالأعمال في السفارة التركية أن وجود الهيئة في دمشق يعكس التزامها بدعم السوريين والمشاركة الفاعلة في عملية إعادة بناء البلاد، مبيناً أن وجودها في دمشق دليل على شراكة حقيقية في سوريا الجديدة التي يطمح إليها الجميع.

وأشار محافظ ريف دمشق إلى أن التعاون مع الهيئة ليس جديداً، موضحاً أن السلطات المحلية عملت معها في الشمال والنازحين في الأراضي التركية لدعم السوريين هناك، مع التوقع بمراحل أوسع من العمل داخل سوريا.

العمل الإنساني سينظَّم بإطار قانوني

وأوضح مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين أن الهيئة من أقدم المؤسسات التي عملت مع السوريين، وأن وجودها اليوم في دمشق يعني تنظيم العمل الإنساني ضمن إطار قانوني وبالتنسيق الوثيق مع الحكومة السورية.

المكتب مظلة للمشاريع الهيئة في سوريا

أكّد أكرم المصري أن المكتب في دمشق سيكون الجهة التمثيلية لجميع مراكز الهيئة في الأراضي السورية، مع التنسيق مع الحكومة السورية كأساس لضمان تنفيذ المشاريع وفق الأولويات والاحتياجات الوطنية.

وأشار المصري إلى أن الكوادر العاملة في المكتب من الكفاءات المحلية إلى جانب فريق دولي متخصص، مذكراً بأن الهيئة أدارت خلال السنوات الـ14 الماضية 11 مكتباً في شمال غرب سوريا لتقديم المساعدات الطارئة والخدمات الاجتماعية للنازحين، وبدأت منذ أربع سنوات تنفيذ مشاريع تنموية تستهدف المصابين وعائلات الأيتام.

وأوضح أن الهيئة تعمل حالياً ضمن شراكات مع الأمم المتحدة في إدلب وحلب بالتعاون مع عدد من الجمعيات والمنظمات المحلية، مع التركيز خلال المرحلة الراهنة على برامج إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.

وقدّمت الهيئة خلال الأعوام الماضية سلسلة واسعة من المشاريع الإغاثية والخدمية في الشمال السوري، شملت دعم المخيمات وتوفير المساعدات للنازحين في إدلب وعدد من مدن وقرى ريف حلب الشمالي، مما جعلها من أبرز الجهات الفاعلة في المجال الإنساني هناك.

تأسست الهيئة الإغاثية والإنسانية التي أُنشِئت عام 1992 وتحولت إلى مؤسسة رسمية عام 1995، وتقدّمت إلى إسطنبول كمقر رئيسي لها، وتعد من أكبر المنظمات الإنسانية في المنطقة، إذ تعمل على إيصال الدعم إلى المتضررين من الحروب والكوارث، وتقديم المساعدات النقدية والعينية للاجئين والنازحين، إضافة إلى تنفيذ مشاريع خيرية وتنموية في المجتمعات المستهدفة.

مقالات ذات صلة