يرفع العقوبات عن قطاع الطيران والنقل الجوي في البلاد الطريق أمام استئناف التعاون الدولي الفني والتقني، وتتيح للهيئة إعادة تفعيل قنوات التعاون الرسمي مع منظمات الطيران الدولية الرائدة مثل الإيكاو والاياتا والاياسا، مما يمكن من استقدام خبراء لإجراء عمليات التفتيش والمراجعات الدورية الضرورية لاعتماد المطارات السورية ومنظومة السلامة.
أوضح الحصري في تصريحات خاصة لموقع الإخبارية أن رفع العقوبات سيسهم بشكل كبير في عودة شركات الطيران الأجنبية إلى السماء السورية تدريجيًا، وذلك من خلال إزالة العوائق أمام شركات التأمين الأوروبية لتغطية الرحلات من وإلى سوريا، ما سيفتح الباب أمام استئناف الرحلات المباشرة مع أوروبا والغرب، وينعش حركة السياحة والتجارة، ويخفض تكاليف التشغيل وأسعار التذاكر.
أشار الحصري إلى أن رفع العقوبات سيسهل عملية توريد الطائرات وقطع الغيار مباشرة من المصنعين العالميين، مما يعزز الجاهزية التشغيلية للخطوط الجوية السورية ويخفض التكاليف.
ولفت إلى أن هذا القرار سيعمل على تحفيز التمويل والاستثمار في قطاع النقل الجوي، من خلال إعادة تفعيل التعاملات المصرفية الدولية وفتح الباب أمام الاستثمارات والشركات مع القطاع الخاص لتطوير المطارات والبنية التحتية.
وشدد على أن أحد أهم النتائج سيكون إعادة إدماج سوريا في منظومة النقل الجوي العالمية، واستعادة ثقة الشركاء الدوليين، مما سيعيد لسوريا موقعها الطبيعي كعضو فاعل في الطيران المدني الدولي ومركزاً رابطاً بين الشرق والغرب.
أتى ذلك بعدما كشف عضو المجلس السوري الأمريكي محمد علاء غانم أن مجلس الشيوخ الأمريكي أقر مادة تلغي قانون قيصر بشكل غير مشروط مع نهاية العام الحالي، ضمن مشروع قانون ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية.
وأعلن غانم عبر منشور على منصة إكس أن التصويت على مشروع القانون حظي بموافقة 77 عضواً مقابل 22 معارضة، واصفاً القرار بالنصر الدراماتيكي.
