رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل .. الرئيس الشرع: استقرار سوريا فرصة عظيمة للمنطقة وسنستخدم كل الوسائل لمحاكمة الأسد

شارك

أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، أن استقرار سوريا يمثل فرصة تاريخية عظيمة للمنطقة، مشدداً على أن العالم سيستفيد من الواقع السوري الجديد بعد الحرب.

وكشف الشرع في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة CBS الأميركية، أن دخوله الأول إلى القصر الرئاسي الذي كان يشغله الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يكن إيجابياً، قائلاً إن “شراً كبيراً خرج من هذا القصر ضد الشعب السوري”.

وخلال جولة مع فريق البرنامج في حي جوبر بدمشق، أشار الشرع إلى أن الشعب السوري تكبّد خسائر كبيرة خلال سنوات الحرب القاسية، معتبراً أن كل غرفة في المباني المدمرة تحمل ذكريات لأولئك الذين عاشوا فيها.

آثار مدمرة للحرب في سوريا
أشار الشرع إلى أن أجيالاً كاملة عانت من صدمات نفسية شديدة، مؤكداً على أهمية عملية إسقاط نظام الأسد في منح الناس أملاً جديداً بالعودة إلى ديارهم وإعادة إعمار وطنهم.

وانتقد الشرع تقاعس المجتمع الدولي عن إيقاف المأساة السورية التي استمرت 14 عاماً، مضيفاً أنه على العالم اليوم أن يدعم سوريا، وكل من يعرقل رفع العقوبات هو شريك في الجريمة.

العلاقة مع روسيا والاعتداءات الإسرائيلية
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع روسيا الحليف الأبرز لرئيس النظام المخلوع، رأى الشرع أن الدخول في صراع معها حالياً سيكون مكلفاً للغاية، ولا يخدم مصلحة سوريا.

على صعيد آخر، أشار إلى أن إسرائيل قصفت القصر الرئاسي مرتين، إحداهما عندما كان بالقرب من الموقع، معتبراً أن استهداف القصر “ليس رسالة بل إعلان حرب”، مضيفاً أن سوريا لا ترغب في خوض حروب أو تشكيل تهديد لأي طرف.

ورداً على مزاعم تدخل إسرائيل لحماية الدروز، قال إن هذه “قضية داخلية يجب أن تُحل قانونياً داخل سوريا”.

وفي ما يخص التفاوض مع إسرائيل، أكد الشرع أنه على تل أبيب الانسحاب من كل نقطة احتلتها بعد الثامن من كانون الأول 2024، مضيفاً أن سوريا لم تستفز إسرائيل منذ وصول الحكومة الجديدة إلى دمشق.

المحاسبة وشكل الحكومة في سوريا
أكد الرئيس الشرع التزام الحكومة السورية بمحاسبة كل من ارتكب جرائم ضد المدنيين، بغض النظر عن انتمائه، وذلك في رده على سؤال بخصوص الانتهاكات التي وقعت في الساحل.

كما شدد الشرع على أن حكومته ستستخدم كل الوسائل القانونية الممكنة للمطالبة بمحاكمة بشار الأسد.

وتطرق إلى الطريقة الاستثنائية في تشكيل مجلس الشعب، مبيناً أن الانتخابات العامة ستُجرى فور إعادة إعمار البنية التحتية للبلاد وإصدار الوثائق الرسمية للمواطنين، مشدداً على ضرورة أن تكون سوريا دولة يُسمح فيها لكل فرد بالتصويت.

الشرع بين الماضي و الحاضر
خصصت القناة الأميركية جزءاً من المقابلة للحديث عن ماضي الرئيس الشرع وتحديداً علاقته في تنظيمي القاعدة و”داعش”، وفي هذا الإطار قال إن التنظيم الذي كان يقوده لم ينفذ أي عمليات خارج الحدود، ولم يستهدف سوى النظام المخلوع.

كما أشار إلى أن بعض الأحداث التي شارك بها قبل 25 عاماً تعود إلى فترة كان فيها شاباً في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة من عمره، لافتاً إلى أن مستوى الوعي اليوم يختلف كثيراً عمّا كان عليه قبل عقدين.

كذلك نفى الشرع وجود أي توافق سابق مع تنظيم “داعش”، مؤكداً بالقول: “لو كنت اتفقت معهم لما تركتهم”.

ورفض الرئيس السوري الجديد وصفه بـ”البراغماتي”، قائلاً إن هذا الوصف يحمل دلالات سلبية في اللغة العربية، مؤكداً أن الأولوية اليوم هي النظر إلى الواقع الحالي بعيداً عن الروايات الإعلامية، مشيراً إلى أن حكومته أنقذت الشعب من قمع النظام المخلوع.

مقالات ذات صلة