كشف الناشط الإعلامي موفق نعال، المقرب من الشهيد موفق هارون، أن الأخير تلقى في الأسابيع الأخيرة تهديدات بالقتل عبر حسابات وهمية على تطبيق تليغرام.
التفاصيل والتهديدات والتحقيقات
وأوضح نعال في مداخلة على الإخبارية يوم الثلاثاء 14 تشرين الأول أن التهديدات جاءت بعد نشر الشهيد هارون منشورات ناقدة لما تبقى من عناصر النظام البائد في منطقة الغوطة الشرقية، ما جعله عرضة للملاحقة قبل اغتياله.
وأشار إلى أن مراسم دفن هارون شهدت حضوراً واسعاً من أبناء مدينة دوما وذويه.
من جهته، أكد مراسل الإخبارية أن الجهات الأمنية تتابع القضية بشكل مكثّف لكشف ملابسات الجريمة، نظراً للمكانة الاجتماعية والإنسانية التي كان يتمتع بها المغدور.
وأوضح أن التحقيقات لا تزال مستمرة منذ لحظة وقوع الجريمة، مشيراً إلى أن المجتمع المحلي يترقب نتائجها لكشف هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وعُثر على هارون، ابن مدينة دوما، مقتولاً داخل سيارته في مدينة عدرا في ريف دمشق.
كان أصيب خلال معارك عدرا ما تسبب له بشلل نصفي أقعده على الكرسي المتحرك، ليصبح ناشطاً إعلامياً وإنسانياً بارزاً في دعم ذوي الإعاقة ونقل معاناتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي فعالية إنسانية سابقة، أعلن تبرّعه بكرسيه المتحرك لدعم حملة “ريفنا بيستاهل”، قائلاً: “أنا أتبرّع بهذا الكرسي وأفتتح عليه مزاداً، وسأشتريه بخمسين دولاراً، على أن يخصّص ريعه للحملة ومشروعات دعم ذوي الإعاقة”.
وكان محافظ ريف دمشق عامر الشيخ قدّم التعازي باستشهاد الشاب موفق هارون، مؤكداً أن اغتياله جريمة نكراء، وأنّ القتلة سيلاحقون ويقدّمون إلى القضاء.