الوضع الإنساني في غزة وتحدياته
فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية أصبح ضرورة عاجلة لإنقاذ الأرواح وتامين حياة كريمة للسكان، في ظل الدمار والقيود المفروضة على دخول الإغاثة.
أكد كرينبول أن المهمة الأهم الآن تتمثل في تسليم رفات المحتجزين في غزة، وهو تحدٍ هائل بسبب الدمار الذي طال البنية التحتية ويستدعي جهدًا مضاعفًا لإنقاذ الأرواح وتوفير المساعدات اللازمة.
شهدت غزة مؤخرًا إطلاق أكثر من 1800 سجين فلسطيني وعودة 20 محتجزاً حيًا إلى أسرهم، وهي لحظة ارتياح للأسر المعنية، لكن التحدي الأكبر يبقى في تسليم رفات الرهائن.
أوضحت الأطراف المحلية دورها المهم في تسهيل العمل، لكن الدمار الكبير يجعل من الصعب على الفرق القيام بالمهام ويستدعي جهودًا مضاعفة.
تواجه جهود الإغاثة ضغوطًا كبيرة بسبب القيود على دخول المساعدات.
أبلغت الأمم المتحدة بأن الدخول سيقتصر على 300 شاحنة يوم الأربعاء، وهو نصف العدد المتفق عليه، مع حصر الدخول للوقود والغاز لتلبية احتياجات محددة.
شددت اللجنة على ضرورة تركيز سياسي وإنساني مشترك لضمان وصول المساعدات بشكل فعال وتقليل المعاناة.
أشار إلى أن الشعب في غزة لا يحتاج إلى جولة جديدة من المساعدات الغذائية فحسب، بل إلى السلام والأمن والكرامة وإعادة الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والمستشفيات.
أوضح أن المرحلة التالية بعد وقف الأعمال تتطلب تثبيت الهدنة وتحسين وصول المساعدات.
يبقى استمرار وقف إطلاق النار محكًا، وهناك الكثير من الأعمال المطلوبة بما في ذلك تسليم الجثث وتقديم الدعم للأسر.
ستحدد هذه المرحلة مصير جهود إعادة الإعمار ومدى قدرة المجتمع الدولي على تخفيف المعاناة.
دعت اللجنة الدولية الأطراف المعنية إلى العمل العاجل لضمان استمرار وقف النار وتحسين وصول المساعدات وإعادة الكرامة والأمل.
قال كرينبول إن الدمار والمعاناة في غزة يفوقان أي تصور، وتستلزم الأمر جهود عالمية كبيرة لضمان ألا تتحول الكارثة إلى مأساة دائمة.
تواصل اللجنة عملها لضمان وصول المساعدات وتخفيف المعاناة، وهي مستعدة لتعزيز جهودها فور فتح المعابر.
تحتاج غزة إلى أمان وكرامة وخدمات أساسية قبل الإعمار.
المرحلة القادمة
ستحدد هذه المرحلة مدى قدرة المجتمع الدولي على تخفيف المعاناة وتثبيت المسار نحو إعادة الإعمار.
ستبقى أولويات المرحلة التالية تسليم الجثث وتقديم الدعم للأسر كجزء أساسي من العمل الإنساني.
ستستمر الجهة الدولية والفرق المحلية في العمل لضمان تحسين الوصول إلى المساعدات وتخفيف معاناة السكان بشكل مستدام.