تسلم إسرائيل جثتي رهينتين من حركة حماس
تسلمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر جثتَي رهينتين كانتا محتجزتين في غزة، وسيُنقلان إلى إسرائيل ليجرى تعرّف هويتهما في المعهد الوطني للطب الشرعي.
أعلنت كتائب القسام أنها ستسلّم لاحقاً جثتي رهينين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما اشترطت إسرائيل استعادة جثث جميع الرهائن لإعادة فتح معبر رفح.
قبيل ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن المعبر سيبقى مغلقاً حتى إشعار آخر، وسيتم النظر في إعادة فتحه وفق وفاء حماس بالتزاماتها في إعادة الرهائن وجثث القتلى وبشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها.
أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر خلال زيارته لغزة أن إدخال المساعدات الطارئة وتقديم الخدمات الأساسية في القطاع الفلسطيني المدمّر مهمة هائلة، وقال إن الخطة تشمل زيادة الإمدادات الغذائية وتوزيع مليون وجبة يومياً وإعادة بناء القطاع الصحي وإقامة خيام لفصل الشتاء وإعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس.
يعمل عناصر الإنقاذ في أنحاء غزة على انتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الأنقاض، بينما تسعى حماس إلى استخراج رفات الرهائن الإسرائيليين التي ستسلمها للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقاً للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري، كان على حماس إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات بحلول 13 أكتوبر. أفرجت الحركة عن الرهائن الأحياء العشرين لكنها لم تسلم سوى عشرة جثث من أصل 28.
وأكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل “لن تساوم ولن تألو جهداً حتى عودة كل الرهائن الأموات”.
ورغم ذلك أكدت حماس التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين المتبقية، مضيفة أن إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت بسبب وجود بعضها مدفونة في أنفاق دمرها الاحتلال وأخرى تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها.
وقُتل في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 نحو 1221 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وفي قطاع غزة، تؤدي الحملة الإسرائيلية إلى وفاة نحو 68116 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس.