رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | بين أميركا وإسرائيل.. أحداث رفح تكشف “التنسيق المسبق”

شارك

شنّت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة صباح الأحد في تصعيد وصفه المراقبون بأنه الأخطر منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وتسعى الإدارة الأميركية لإبعاد المواجهة عن انهيار الاتفاق، فقد قال مسؤول رفيع في الإدارة لموقع أكسيوس: “كنا نعلم أن الأمور تتجه نحو التصعيد، فكلما سمح الطرفان بالاشتباك أكثر زاد احتمال استمرار المواجهات”.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي

ذكر الجيش الإسرائيلي أن الحادث بدأ عندما خرج عناصر من حماس من نفق في رفح وأطلقوا صاروخاً مضاداً للدروع على مركبة عسكرية، ثم ردّت إسرائيل بسلسلة غارات جوية بلغت نحو عشرين غارة استهدفت مواقع تابعة لحماس في رفح ومناطق أخرى من القطاع.

وأضاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حماس انتهكت الهدنة، مع تهديد برد قوي.

نفي من حماس

نفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أي علاقة لها بالحادث في رفح، مؤكدة التزامها الكامل بالهدنة. وقالت في بيان: لا علم لنا بأي اشتباكات في منطقة رفح، فهي مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، ولا يوجد تواصل مع المجموعات المتبقية هناك.

التنسيق الأميركي–الإسرائيلي

وأفادت مصادر بأن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقاً بالهجمات عبر مركز القيادة الأميركي المعني بالهدنة. وأجرى مبعوثا ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر اتصالاً مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر ومسؤولين آخرين للتنسيق بشأن الخطوات التالية. ونقلت أكسيوس عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة حثّت إسرائيل على الرد بشكل متناسب وبهدف عزل حماس وتحجيمها، مؤكدة أن الهدف ليس استعادة الحرب، ولا أحد يريد حرباً شاملة.

تشديد الرقابة الأميركية وتقييم الوضع

ترى الإدارة الأميركية أن اتفاق إنهاء الحرب في غزة يمثل إنجازاً دبلوماسياً كبيراً لكنه هش، وتؤكد أن الأيام الثلاثون المقبلة حاسمة، وأن الولايات المتحدة تدير ما يجري في غزة من حيث تنفيذ الاتفاق. وقال مسؤولون إن هذه الاشتباكات كانت متوقعة خلال الفترة الانتقالية، وأن حماس تعيد ترتيب صفوفها وتشن عمليات ضد خصومها، فيما تصر إسرائيل على أن الهدنة قد تتعطل بسبب تأخر تسليم جثث الرهائن.

الخطوات القادمة

من المقرر أن يصل نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى إسرائيل هذا الأسبوع مع ويتكوف وكوشنر لدفع تطبيق المرحلة الثانية من خطة السلام، والتي تشمل: تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة التالية، مواصلة إعادة جثث الرهائن المحتجزين في غزة، وتنظيم دخول المساعدات الإنسانية وضمان عدم سيطرة حماس عليها، وتأسيس قوة دولية لتثبيت الاستقرار والمساعدة في حفظ الأمن داخل القطاع، إضافة إلى إطلاق مشروع إعادة إعمار “رفح الجديدة” كنموذج لغزة دون حماس، إلى جانب خطة لنزع سلاح الحركة.

كما حذر مسؤول أميركي من أنه إذا واصلت حماس خرق الهدنة، فقد تدعم واشنطن إجراءات إسرائيلية لاستعادة السيطرة على أجزاء من غزة، مما يتيح توسيع المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحركة.

مقالات ذات صلة