أوضح مشاركون في مؤتمر ومعرض الإسمنت والمجبول البيتوني 2025 في مدينة المعارض بدمشق أمس أن سوريا تحتاج إلى كميات ضخمة من الإسمنت لتلبية متطلبات إعادة الإعمار. مشيرين إلى وجود نقص كبير في الإنتاج المحلي وتوجه جاد نحو تحديث التقنيات، وجذب الاستثمارات.
وقدّر المدير العام لشركة الإسمنت والبناء المهندس بشير العبد الله، حجم الاحتياج السنوي من الإسمنت في مرحلة إعادة الإعمار بما يزيد عن 20 إلى 25 مليون طنّ سنوياً، مشيراً إلى وجود نقص كبير في الإنتاج المحلي، وكشف عن ترخيص مجموعة من المشاريع لإنشاء مصانع إسمنت جديدة لتلبية احتياجات السوق. من جانبه، حذر ممثل احدى الشركات القابضة المهندس مصطفى عبيد، من أن سعر طنّ الإسمنت في سوريا يبلغ حالياً نحو 120 دولاراً، وهو من الأعلى عالمياً، مشيراً إلى أن أغلب المعامل القائمة تعمل بتقنيات قديمة وغير صديقة للبيئة، مما يرفع التكاليف التشغيلية. ودعا عبيد إلى ضرورة تبني تقنيات جديدة وتوزيع صحيح للمعامل.
بدوره أوضح الممثل الرسمي لشركة صينية جابر ملندي، التزام شركته بدعم قطاع إعادة الإعمار في سوريا، مشيراً إلى أن قطاع الإسمنت السوري بدأ مرحلة تأهيل واسعة لجذب الاستثمارات. وكشف ملندي عن وجود عدّة رخص قيد الإنجاز، مؤكداً أنه سيتم توقيع اتفاقية مع إحدى الشركات السورية العراقية، بالإضافة إلى وجود أكثر من خطي إنتاج بطاقة تصل إلى 16 ألف طنّ يومياً قيد التوقيع في مراحل قريبة جداً، وهي مشاريع تابعة للقطّاع الخاص.