سلمت الأجهزة الأمنية السورية الفتاة المختطفة، بعد أن أطلق قائد مجموعة المقاتلين الفرنسيين سراحها في ريف إدلب الشمالي، وذلك ضمن اتفاق تضمن أيضاً نزع سلاح أفراد مجموعته وانسحاب الأمن الداخلي من محيط المخيم، مع الإبقاء على بعض الحواجز في المنطقة لضمان الاستقرار.
شهدت المنطقة انتشاراً أمنياً كثيفاً، مع نصب عدد من الحواجز في محيط حارم والطرق المؤدية إلى المخيم، تحسباً لأي محاولة فرار لعناصر المجموعة.
وقال قائد قوى الأمن الداخلي في إدلب، العميد غسان باكير، إنه اتخذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين بعد توتر وقع في مخيم الفردان إثر انتهاكات متكرّرة بحق الأهالي.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية تحرّكت استجابةً لشكاوى سكان المخيم، عقب سلسلة حوادث، كان آخرها خطف فتاة على يد مجموعة مسلّحة يقودها المدعو عمر ديابي.
وأضاف أن قوى الأمن الداخلي طوّقت مخيم الفردان (مخيم المهاجرين الفرنسيين)، وأقامت نقاط مراقبة على أطرافه، إلى جانب نشر فرق لتأمين المداخل والمخارج ومنع أي تجاوزات جديدة.
وأشار باكير إلى أن الأجهزة الأمنية سعت للتفاوض مع المدعو «ديابي» لتسليم نفسه طوعاً، إلا أنه رفض وتحصّن داخل المخيم مطلقاً النار باتجاه عناصر الأمن، ما أدى إلى ترويع الأهالي واستفزاز القوات المنتشرة في المنطقة.
وأكد العميد باكير أن الأمن الداخلي ملتزم بحماية المدنيين والحفاظ على استقرار المخيمات، وأن أي محاولات للإخلال بالأمن أو استغلال المخيمات كمأوى للمطلوبين ستواجه بحزم وفق الإجراءات القانونية.
