تعلن وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو سيزور إسرائيل في الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر، لدعم التنفيذ الناجح لخطة الرئيس دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، والتي حظيت بدعم دولي غير مسبوق.
وتؤكد الوزارة في بيانها خلال الزيارة التزام أميركا الثابت بأمن إسرائيل، وتعمل مع الشركاء للبناء على الزخم التاريخي نحو سلام دائم وتكامل في الشرق الأوسط.
وفي القدس، أوضح نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس نزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار قطاع غزة بأنه مهمة صعبة للغاية، في إطار طمأنة إسرائيل حول خطة السلام الأميركية للمنطقة.
وتكثف إدارة الرئيس ترامب جهودها لتعزيز المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الهش في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، ومعالجة القضايا الحساسة في مراحلها التالية مثل إدارة وإعادة إعمار القطاع الذي تدمَّر بالحرب.
وقد التقى فانس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، حيث قال إن المهمة صعبة لكنها ممكنة، وتتركّز على نزع سلاح حماس وإعادة بناء غزة وتحسين حياة السكان، وضمان ألا تعود حماس لتشكيل تهديد لأصدقائنا في إسرائيل.
ورفضت حماس حتى الآن النظر في نزع سلاحها، وأعاد مقاتلوها انتشارهم في أجزاء من غزة بعد الهدنة، وتبادلوا اشتباكات مع جماعات مسلحة تتهم بعضها بالتعاون مع إسرائيل.
وأسفر اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن عن إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية ومئات المعتقلين الفلسطينيين، كما أتاح تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، لكن تجدد الاشتباكات أثار مخاوف من انهيار الهدنة وتراجع التقدم في إنهاء تسليم رفات 28 رهينة متوفين.
ورأى فانس خلال مؤتمر صحفي في القدس أن اتفاق غزة جزء حاسم من تفعيل اتفاقيات أبراهام، وما قد يتيحه الاتفاق أيضاً هو إنشاء هيكل تحالفات في الشرق الأوسط يكون مستداماً وطويل الأمد.
ومن جانبه، قال نتنياهو إننا نصنع يوماً رائعاً برؤية جديدة حول كيفية إقامة حكومة مدنية وضمان الأمن هناك، مضيفاً: لن يكون الأمر سهلاً وسيتطلب الكثير من العمل، لكنني أعتقد أنه ممكن.
